للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمَرْؤُون: جمع المرء، يقال مَرْءٌ ومَرْآن، وامرؤ وامرُؤَان، وقل ما يجمع من لفظه، كما لا تجمع المرأة من لفظها، إنما يقال: النساء.

ويروى عن يونس النحوي أو غيره, قال: "قال: ذهبنا إلى رؤبة بن العجاج، فلما رآنا قال: أين يريد المَرؤون؟ ".

وقوله: ما على البناء شَفَقاً، ولكن عليكم، نصب شفقاً على إضمار الفعل, كأنه قال: ما على البناء أشفق شفقاً أو أريد شفقاً، ولكن عليكم أشفق.

وقد ينصب كثير من الكلام على إضمار الفعل, كقولهم: كلاهما وتمراً ١: أي كلاهما ثابت لي، وزدني تمراً, وقولهم: "ما كل سوداء تمرةً, ولا كل بيضاء شحمةً"٢، على معنى لا تكون كل سوداء تمرة.

وقولهم: أخذته بدرهم فصاعداً, كأنه قال: فزاد صاعداً، أي: فذهب صاعداً, ومثله في الكلام كثير.

وقوله: فاربعوا، أي ارفقوا بأنفسكم.

قال الأصمعي: يقال اربع على نفسك: أي ارفق بنفسك وكف.


١ مجمع الأمثال: ١٥١/ ٢، والمستقصى: ٢٣١/ ٢.
٢ الفاخر: ١٩٥، وجمهرة الأمثال: ٢٨٧/ ٢، ومجمع الأمثال: ٢٨١/ ٢، والمستقصى: ٣٢٨/ ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>