للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استوحش من كل ذي ثقة من إخوانه، فَشَدَّ الله من هذا أركانه, وأعطاه الله يوم القيامة أمانه، وذكر الصنفين الآخرين"١.

حدَّثَنِيهُ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ التَّيْمِيُّ، أخبرنا أحمد بن يحيى بن مملك، أخبرنا أبو بدر: عباد بن الوليد الغبري، أخبرنا حبان بن هلال، أخبرنا عبد القاهر بن شعيب، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الحسن.

الخَتْلُ: الخِداع. يقال: ختلت الصيد, وختلت الرجل ختلًا. أنشدني أبو عُمَر:

أدَوْتُ لهُ لِأَخْتِلَهُ ... فهيهات, الفتى حَذِرُ ٢

وقوله: تَنَحَّى في بُرنُسِهِ: أي توجه للصلاة, وأقبل عليها، وكل من قصد قصد شيء, فقد تَنَحَّى له، قال الشاعر:

"٢٤٢" / تَنَحَّى له عَمْروٌ, فَشَكَّ ضلُوعَه ... بِمُدْرَنْفِقِ الخلجاء والنقع ساطعُ ٣

والحِنْدِسُ: سواد الليل وظلمته، ويقال: ليل حِنْدِس: أي مظلم, قَالَ الشاعِرُ:

وَلَيلَة من اللَّيالي حِنْدِسِ ... لَوْنُ حَواشِيها كَلَوْنِ السُّنْدُسِ

وقوله: أوكَدَتَا يداه، هكذا قال الراوي, وأراه أَكْأَدَتَاه يداه: أي أتعبتاه.

يقال: أَكْأَدَنِي الأمر, وتكاءدني الشيء: إذا شق عليك، وعقبة كَؤُود


١ الفائق: "نحا": ٤١٢/ ٣، والنهاية: "نحا": ٣٠/ ٥, و "ختل": ٩/ ٢.
٢ سبق هذا البيت في الجزء الأول، لوحة ٢٠٩.
٣ اللسان والتاج: "نحا", من غير عزو، وفي الفائق: "نحا": ٤١٣/ ٣ برواية:
تَنَحَّى له عَمْروٌ, فَشَكَّ ضلُوعَه ... بنافلة نجلاء, والخيل تَضبُرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>