للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمِنْ هَذَا حَدِيثُهُ الآخَرُ فِي الرَّجُلِ الَّذِي يَدْخُلُ آخِرَ النَّاسِ الْجَنَّةَ: "فَيُقَالُ لَهُ اعْدُ مَا بلغت قدماك فيعدو حَتَّى إِذَا بَلَّحَ ... " ١

وقوله: مِعْنَقًا مأخوذ من العَنَق وهو انبساط السَّيْر يقال دابَّة مِعْنَاقٌ قَالَ الشاعر:

ومن سَيْرها العَنَق المُسْبَطِرُّ ... والعَجْرَفيَّةُ بعد الكَلال ٢

والمِعْنقُ من أوصافِ المبالغة ٣

وَمِنْ هَذَا حَدِيثُهُ الآخَرُ فِي قِصَّةِ الْغَارِ حَدَّثَنِيهِ ابْنُ الْفَارِسِيِّ نا عَبْدَانُ الْجُوَالِقِيُّ ٤ نا دَاهُرُ بْنُ نُوحٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَرَادَةَ ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ نا أَبُو الْعَالِيَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّ رَهْطًا ثلاثة انطلقوا فأصابتهم السماء فلجؤوا إِلَى غَارٍ فَبَيْنَمَا هُمْ فِيهِ إِذِ انْقَلَعَتْ صَخْرَةٌ مِنْ قُلَّةِ الْجَبَلِ حَتَّى تَدَهْدَهَتْ حَتَّى جَثَمَتْ عَلَى بَابِ الْغَارِ" قَالَ: "فَقَالَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ كُفَّ الْمَطَرُ وَعَفَا الْأَثَرُ وَلَنْ يَرَاكُمْ أَحَدٌ إِلا اللَّهُ فَلْيَنْظُرْ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ أَفْضَلَ عَمَلٍ عَمِلَهُ قَطُّ فليذكره ثُمَّ لِيَدْعُ اللَّهَ" ٥ وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ قَالَ فَانْفَجَرَتِ الصَّخْرَةُ فَانْطَلَقُوا مُعَانِقِينَ أَيْ مُسَارِعِينَ مِنَ الْعَنَقِ


١ ذكر هـ الحافظ في المطالب العالمية ٤/ ٣٦٨ و ٤١٢, وعزاه لأبي بكر بن أبي شيبة وذكره الهيثمي في مجمعه ١٠/ ٤٠١ بنحوه وعزاه للطبراني.
٢ اللسان والتاج "عجرف" وعزف لأمية بن أبي عائد. وهو في شرح أشعار الهذليين ٢/ ٤٩٨.
٣ سهقط من ت, وهو في س, م, ح.
٤ م: "الجوالقي" والمثبت من ت, س, ح.
٥ حديث الغار هذا من حديث أبي هريرة, ذكره الهيثمي ٨/ ١٤٢, بألفاظ متقاربة, وعزاه إلى البزار والطبراني في الأوسط. وأخرجه البخاري في ٨/ ٣, ومسلم في ٤/ ٢٠٩٩ من حديث ابن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>