للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو سليمان: وأنشدني بَعْضُ أصحابنا عَنْ أَبِي عُمَر، أنشدنا أبو العبّاس ثَعْلَب، عن ابن الأعرابي:

قامت تصلي والقميص من عَمَرْ ... تقصني بأسودين من بصر

قص المقاليت لصنبور ذكر ١

قال أبو عمر: يريد أنها صلت, وقد غطت رأسها بكمها.

ويقال: اعتمر الرجل: إذا اعتم بعمامة.

* جاء في الحديث في قصة أحد: "أن المشركين نزلوا على زرع أهل المدينة, وخلوا فيه ظهرهم، وقد شرب الزرع في الدَّقِيق ٢".

أي اشتد الحَب, وقارب الإدراك.

* جاء في الحديث: "أكرموا النخلة, فإنها عمتكم ٣".

لم يرد به مناسبة القرابة, وأية قرابة بين الإنسان والشجر، وإنما أراد به الشبه والمشاكلة, في أنها إذا قطع رأسها لم تنبت, كالانسان إذا قطع رأسه مات وهلك.

ويقال في الشيئين إذا تشابها وتشاكلا: هما أخوان, ومن هذا قول أعرابي:


١ البيت الأول في: الفائق: "عمر": ٣٠/ ٣, برواية: "والخمار من عَمَر"، واقتصر اللسان والتاج: "عمر" على البيت الأول بالرواية نفسها.
٢ أخرجه الواقدي في: مغازيه: ٢٠٧/ ١, برواية: "وخلوا فيه إبلهم وخيولهم".
٣ ذكره الهيثمي: في: مجمعه: ٣٩/ ٥, وعزاه لأبي يعلى, والحافظ في: المطالب العالية: ٣٢٣/ ٢, في حديث طويل, وذكره العجلوني في: كشف الخفاء: ١٩٥/ ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>