للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقال: وَدَى الرجل وَمَذَى بغير ألف، وأَمْنَى بالألف, قال الله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ} ١.

* قول عائشة: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أملككم لأَرَبِهِ"٢.

أكثر الرواة يقولون: لِإِرْبِهِ، والإِرْب: العضو, وإنما هو الأَرَب -مفتوحة الألف والراء- وهو الوَطَر وحاجة النفس، وقد يكون الإِرْب الحاجة أيضًا, والأول أبين.

* قوله صلى الله عليه: "من توضأ للجمعة فبها ونِعْمَت" ٣ - مكسورة النون ساكنة التاء- أي نِعْمَت الخلة، والعوام يروونه، ونَعِمَت: يفتحون النون ويكسرون العين وليس بالوجه، ورواه بعضهم ونَعِمْتَ: أي نعمك الله.

* قوله في الجمعة: "من غسل واغتسل ٤".

يرويه بعضهم بتشديد السين، من غسل واغتسل وليس هو بجيد، إنما هو غسل واغتسل بالتخفيف، ويتأول عَلَى وَجْهَين: أحدهما أن يكون أراد به إتباع ٥ اللفظ, والمعنى واحد، كما قال في هذا الحديث: واستمع وأنصت، ومشى ولم يركب.


١ سورة الواقعة: ٥٨.
٢ أخرجه البخاري في: الحيض: ٥/ ١, وفي: الصوم: ٣٩/ ٣, ومسلم في: الحيض: ٢٤٢/ ١, وغيرهما.
٣ أخرجه أبو داود في: الطهارة: ٩٧/ ١, والنسائي في: الجمعة: ٩٤/ ٣, كلاهما عن سمرة، وابن ماجة في: إقامة الصلاة: ٣٤٧/ ١, عن أنس بن مالك, وغيرهم.
٤ أخرجه أبو داود في: الطهارة: ٩٥/ ١، ٩٦, والنسائي في: الجمعة: ٩٥/ ٣، ٩٧، ١٠٣, والترمذي في: الصلاة: ٣٦٨/ ٢, وغيرهم.
٥ س: "إشباع", والمثبت من: ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>