للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رقم اللوحة

* العرب تُضمِر "لا" وَتُعْمِلُها، كقول الشَّاعِر:

أُوصِيكَ أَنْ يَحْمِدَكَ الأَقارِبُ ... ويرجعَ المِسْكِينُ وهوَ خَائِبُ

يريدُ: ولا يرجع المسكين خائبا.

* جواز تَقْديم الاستِثْناء أمام اليَمِين، وفيه حجة لمن أهمل الاستثناءَ من غير اتِّصالٍ بالكلام المُسْتَثْنى منه، وهو مذهبُ ابن عباس. انظر الحديث. ٢٤٢

* قد يُنْعت الفاعل بالمصدر كقولهم: رَجُل عَدْل، ورجل صَوْم بمعنى صائم، ونَوْم بمعنى نائم. وقد يُنْعَتُ بِهِ المفعول أيضًا، كقولك: رَجُل رِضًا، وهذا دِرْهَمٌ ضَربُ الأَمِير، وجاءني الخَلْق، يُريد المخلوقين. فإذا نَعتَّ الفاعلَ بالمصْدر كَانَ الواحِدُ والجَمِيعُ، والمذكَّر والمُؤَنَّث فيه سَواء. يُقال: رَجُلٌ كَرْم، وقَومٌ كَرْم، وامرأة كَرْم، ونساء كَرْم. ٢٤٩

* كُلّ اسْمٍ لَيْسَ فيه عَلم التأنيث فتذكيره جَائز، كالسَّماء، والأَرضِ، والشَّمْسِ، والنَّارِ، والبِئْر، والحَرْبِ، ونحوِها. وقال الفراء: العَربُ تجْتَرئ عَلَى تَذْكِير كلِّ مؤنَّث لَيْسَ فيها عَلَمُ التأنيث. ٢٥١

* دُخول الألف واللام في الأَسماء عَلَى ثلاثة معانٍ: للتّعريف، والتَّجْنِيس، والتَّعْظيم. فالتَعْريفُ كقْولك: الرجلُ، والمرأةُ. والتَّجنيسُ كقولك: الشَّاءُ خَيرٌ من الإبل، والذَّهَبُ خَيْرٌ من الفِضّة. والتّعظيمُ كقولك: حَسنُ بْن علي، وعبّاس بْن عَبْد المطّلب، ثُمَّ تَقُول: الحَسَن بْن عَليّ، والعَبَّاس بن عبد المطلب. ٢٦٠

* كل فِعْل من الثلاثي ممّا عَيْنه ياء أَوْ واو، إذَا كانت معتلةً ساكنة نحو: قَالَ يقُولُ، وباعَ يَبيعُ، وخافَ يخافُ، وهابَ يُهابُ، فإن موضعَ العين منه يمهز، نحو قائلٍ، وخائفٍ، وَبائع، فإن صحَّت العَيْنُ من الفعل، صحَّت من اسم الفاعل، نحوعور فهو عاوِرٌ، وصيدَ البعيرُ فهو صايدٌ غدا. ٢٦١

<<  <  ج: ص:  >  >>