للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال هذا المكان الَّذِي أُرِيد ونَزَلَ فإذا غلام آدمُ أَزرقُ أوقَصُ أزورُ أَفدعُ قَالَ قلت ويلك يا طرفَةُ ما أشَدَّ تشاؤل خَلْقِك فَقَالَ: كيف لو أريتُك مِنْ خَلْقي ما هُوَ أَعجبُ من هذا قلتُ وأيُّ شيءٍ هُوَ قَالَ فيُخرِجُ لسانَه فإذا هُوَ أَسودُ كأنه لِسانُ ظَبْي قَالَ قلت ما رأيتُ كاليوم قطّ شَيئًا أعجبَ قَالَ فأهوى بيده إلى رقبته وقال ويْلٌ لنا مما يَجنِي ذا قَالَ فكان الَّذِي جَنَى عليه فقُتِل

قَولُه: تَشَاؤُلَ خَلْقِك يريد اختلافَه وأُراه من قَوْلِهم شَالَ الميزانُ إذا ارتفع قَالَ الشاعر أنشدنيه أبو عمر ١:

فَشَاوِلْ بِقَيْسٍ في الطِّرادِ ولا تكُنْ ... أَخاهَا إذا ما المَشْرِفيَّةُ سُلَّتِ ٢

يريد خَالِفْها

قَالَ ومعنى قَلائِدِ الخَيْل أنهن كِرامٌ وذلك لأنه لا يُقلَّد من الخيل إلا سابقٌ كريم ٣


١ ح: أبو عمرو.
٢ اللسان التاج "شول" وعزي لعبد الرحمن بن الحكم.
٣ من ت, م.

<<  <  ج: ص:  >  >>