للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَا سَيِّدَ النَّاسِ وَدَيَّانَ الْعَرَبْ ... إِلَيْكَ أَشْكُو ذِربَةً مِنَ الذِّرَبْ

كَالذِّئْبَةِ الْغَبْسَاءِ فِي ظِلِّ السَّرَبْ ... خَرَجْتُ أَبْغِيهَا الطَّعَامَ فِي رَجَبْ

فَخَلَفَتْنِي بِنِزَاعٍ وَحَرَبْ ١ ... أَخْلَفَتِ الْوَعْدَ ولطت بالذنب

وقذفتني بَيْنَ عِيصٍ مُؤْتَشَبْ ... وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ ٢

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبَ".

فَشَكَا امْرَأَتَهُ وَمَا صَنَعَتْ بِهِ وَأَنَّهَا عِنْدَ مُطَرِّفَ بْنِ بُهْصُلٍ فَكَتَبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مُطَرِّفٍ: "انْظُرِ امْرَأَةَ هَذَا مُعَاذَةً فَادْفَعْهَا إِلَيْهِ"٣

حَدَّثَنِيهِ ابْنُ الْفَارِسِيِّ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنُ مُكْرَمٍ نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الْفَلاسُ نا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَنَفِيُّ حَدَّثَنِي الْجُنَيْدُ بْنُ أُمَيْنِ بْنِ ذَرْوَةَ بْنِ نَضْلَةَ بْنِ طَرِيفِ بْنِ بُهْصُلٍ الحِرْمَازِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي أُمَيْنُ بْنُ ذِرْوَةَ حَدَّثَنِي أَبِي ذِرْوَةُ بْنُ نَضْلَةَ عَنْ أَبِيهِ نَضْلَةَ بْنِ طَرِيفٍ

الدَّيَّانُ: الملِكُ المُطاع وهو الَّذِي يَدِين النَّاسَ: أي يَقْهَرهُم عَلَى الطاعة. يقال: دَانَ الرجلُ القومَ إذا قهرهم فَدانُوا له إذا انْقَادوا اللازِم والمُتعدِّي فيه سَواء والدَّيَّانُ الَّذِي يَلي المُجازاةَ والدِّينُ الجَزاء والله مالك يوم الدين أي يوم الجزاء, ولذلك للحاكم الدَّيَّان وفي بعض الكلام مَنْ دَيَّانُ أَرْضِكم؟ أي مَن الحاكم بين أَهلِها وأنشدني الرُّهَنيّ أنشدني ابنُ كَيْسَان أو غيره:


١ ت: "وهرب"
٢ في اللسان والتاج "ذرب" هذا الرجز ما البيت الثالث. وجاء فيه: أراد بالذرية امرأته, كنى بها عن فسادها وخيانتها إياه, والبيت الثالث في اللسان والتاج "غبس" والبيت الثاني والسادس في اللسان والتاج "لط".
٣ أخرجه الإمام أحمد في مسنده ٢/ ٢٠١, ٢٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>