للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَرْوِيهِ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ حَنْظَلَةَ الأُسَيْدِيِّ

الْمعافَسَةُ مُلاعَبَةُ النِّسَاءِ وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ وَبَلَغَهُ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ يَقُولُ إِنَّ فِيهِ دُعابةً فَقَالَ زَعَمَ ابْنُ النَّابِغَةِ أَنِّي تِلْعَابةٌ تِمْزَاحَةٌ أُعافِسُ وَأُمَارِسُ هَيْهَاتَ يَمْنَعُ مِنَ الْعِفَاسِ وَالْمِرَاسِ خَوْفُ الْمَوْتِ وَذِكْرُ الْبَعْثِ وَالْحِسَابِ ومَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ فَفِي هَذَا عَنْ هَذَا وَاعِظٌ وَزَاجِرٌ ١

وَنَحْوَ هَذَا حَدِيثُهُ الآخَرُ نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَالِكٍ ثنا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الأَنْصَارِيُّ نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ نا زُهَيْرٌ نا سَعْدٌ الطَّائِيُّ ثنا أَبُو الْمُدِلَّةِ مَوْلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا كُنَّا عِنْدَكَ رَقَّتْ قُلُوبُنَا وَإِذَا فَارَقْنَاكَ شَمِعْنَا أَوْ شَمِمْنَا النِّسَاءَ وَالأَوْلادَ ٢ والشَّمَاعُ اللَّهْوُ وَاللَّعِبُ يقال جارية شَمُوع وقد شَمَعَت قَالَ أبو ذؤيب:

فتَجِدّ حِينًا في العلاج وتشمع ٣


١ الفائق ٢/ ٣١٩, وقيه: التلعابة الكثير اللعب كقولهم: التلقامة للكثير اللقيم, وهذا كقول عمر فيه: فيه دعاية. وفي النهاية ١/ ١٩٤, ١٩٦ هو من المرح, والمرح: النشاط والخفة, والتاء زائدة, وهو من أبنية المبالغة, ولكن الثابت في جميع النسخ تمزاحه بالزاي. والمزاح: الدعاية "وانظر اللسان: مزح".
٢ أخرجه أحمد في مسنده ٢/ ٣٠٤/٣٠٥.
٣ شرح أشعار الهذليين ١/ ١٤, وصدره: فلبثن حينا يعتلجن بروضه.

<<  <  ج: ص:  >  >>