للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: "أَمِيطُوا عَنْهُ الأَذَى" أَيْ مَا عَلِقَ بِرَأْسِهِ مِنْ دَمِ الرَّحِمِ ١

والرَّهِينَة الرَّهْنُ ١ فعيل بمعنى مفعول أي مرهون والهاء في هذا وفيما أشبهه للمبالغة يقال فلان كريمةُ قومه أي يَحُلُّ مَحَلُ العقدة الكريمة عندهم وهذا عَقِيلَةُ المتَاع أي غُرَّتُه قَالَ المُبَّرد وروى فُصحاءُ أصحاب الحديث في قِصَّة جَرِير: "إذا أتاكم كَريمةُ قوم فأكرمُوه" ٢ وقال صَخْر بن الشَّريد يذكر أخاه معاوية:

أَبَى الشَّتْمَ أَنّي قد أصابُوا كَرِيمَتي ... وأن لَيْس إهداءُ الخَنَى من شِمَالِيَا ٣

والعَقِيقةُ: شَعَر الصَّبِيّ كما يُولَد من أُمِّه قَالَ الشاعر:

أيا هِنْدُ لا تَنْكَحِي بُوهَةً ... عليه عَقِيقَتُه أَحْسَبَا

ويقال بل العَقِيقَةُ الشَّاةُ التي تُذبَح عنه وأصل العَقِّ القَطْع ٤ قَالَ الشاعر:

بلادٌ بها عَقَّ الشّبابُ تَمِيمَتِي ... وأولُ أرضٍ مسَّ جلدي تُرابُها ٥

ومنه قولهم: عقَّ الرجلُ والدَه إذا قطعه ويقال قد انعق البرق إذا


١ من م.
٢ أخرجه ابن ماجه ٢/ ١٢٢٣ عن ابن عمر مرفوعا.
٣ اللسان والتاج "كرم" برواية: "أبي الفخر". ويعني بقوله: كريمتي أخاه معاوية بن عمرو والشمال بكسر الشين, والخلق.
٤ ساقط من ت, وهو في م, س. والبيت واللسان والتاج "عق", وعزي لامرئ القيس, وهو في ديوانه /١٢٨.
٥ اللسان والتاج "عق", "نوط", "تمم".

<<  <  ج: ص:  >  >>