للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَخْرَجَ إِلَيْنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ كتابًا فِي أَدَمٍ ذَكَرَ أَنَّهُ كِتَابٌ كَتَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ لِجَدِّهِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ إِمْلاءً عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَقَالَ قَلَّدَنِي أَبِي هَذَا الْكِتَابَ عِنْدَ مَوْتِهِ وَقَالَ يَا بُنَيَّ تَوَاصَيْنَا بِهَذَا الْكِتَابِ كُبْرًا عَنْ كُبْرٍ حَتَّى صَارَ إِلَيَّ.

الأَرْواع جمع الرَّائع مثل شَاهِد وأَشْهاد ونَاصِر وأَنْصار يُرِيد ذَوِي المناظر والهَيئات منهم وهم الرؤساء والعظماء الذين يَرُوعُون بِجمَالهم وبَهائِهم يقال جَمالٌ رائِع وأصلُه من قولك راعَني رَوْعًا أي أفزعَنِي وهو أن يُفرِط حتى يَرُوعَ

قَالَ الله تعالى: {يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ} ١ والمَشَابِيب واحدهم مَشْبوبٌ وهو الزَّاهر المتوقد اللون من قولك شببت النَّارَ إذا أَوقَدْتَها قَالَ العَجَّاج:

ومن قُريشٍ كلَّ مَشْبوبٍ أغَرّ ... حُلوِ المُساهَاةِ وإن عَادَى أَمَرّ ٢

وَمِنْ هَذَا حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ أَخْبَرَنَاهُ ابْنُ دَاسَةَ نا أَبُو دَاوُدَ نا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ثنا ابْنُ وَهْبٍ أنا مَخْرَمَةُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ الضَّحَّاكِ يَقُولُ أَخْبَرَتْنِي أُمُّ حَكِيمَةَ ٣ بِنْتُ أَسِيدٍ عَنْ أُمِّهَا عَنْ مَوْلًى لَهَا عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ جَعَلْتُ عَلَيَّ صَبِرًا حِينَ تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ فَقَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّهُ يَشُبُّ الْوَجْهَ فَلا تَجْعَلِيهِ إلا بالليل وتنزعيه بالنهار" ٤


١ سورة النور: ٤٣
٢ الديوان /٣٢.
٣ في أبي داود ٢/ ٢٩٢ والتقريب ٢/ ٦٢١ "أم حكيم بنت أسيد"
٤ أخرجه أبو داود ٢/ ٢٩٢ بلفظ: "وتنزعينه", والبيهقي في سننه ٧/ ٤٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>