للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجاءت جَيْأَلٌ وأبو بَنِيها ... أَجَمُّ الماقِيَيْن به خُماعُ ١

وفي الكوافر قَوْلان: أَحدهما الكُفْر بالله وذلك أَشَدُّ لاخْتِلافِهِنّ قَالَ الله تعالى: {وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} ٢.

والقَولُ الآخر: أن يكون من كُفران النِّعَم وهُنَّ مِنْ أقلِّ الناس شُكْرًا للعوارف ولذلك قَالَ لَهُنَّ: "إنّكُنَّ تُكْثِرنَ اللَّعنَ وتَكْفُرن العَشِير" ٣.

وفيه وجه آخر وهو أن الكوافر يُرَعْنَ أَبدًا بالصَّباح والبَيَاتِ في عُقْر دارهنَّ فقُلُوبُهن تجب أبدا


١ اللسان "جأل" وعزى لمشعت برواية:
وجاءت جيأل وبنو بنيها ... أجم الماقيين بها خماع
وجاء في "خمع" معزوا لمثقب على رواية الكاتب وهو في ديوانه /٢٧٨.
٢ سورة المائدة /٦٤.
٣ أخرجه البخاري ١/ ٨٠ ومسلم ١/ ٨٧ وغيرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>