للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ. وثنا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ثنا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ كَانَ الْحَسَنُ إِذَا صلى على النبي قَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ عَلَى آلِ أَحْمَدَ ١ كَمَا جَعَلْتَهَا عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ يريد بآل أحمد نِفْسَه لأن المفروضَ من الصلاة ما كان عليه قَالَ الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} ٢ وقد يكون آلُ الرجل أهلَ بيته الأدنَين.

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعِيدِ بن الأَعْرَابِيِّ نا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ نا شَاذَانُ نا شَرِيكٌ عَنِ الأَعْمَشِ عن يَزِيدُ قَالَ قُلْتُ لِزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ مَنْ آلُ مُحَمَّدٍ قَالَ آلُ عَبَّاسٍ وَآلُ عُقَيْلٍ وَآلُ جَعْفَرٍ وَآلُ عَلِيٍّ.

قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ: {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ} ٣ قال: من أهل دين قَالَ: وَلا يَجُوزُ ذَلِكَ إِلا فِي الرَّئِيسِ الَّذِي الْبَاقُونَ لَهُ تبع. قال: وكذلك آلُ مُحَمَّدٍ إِنَّمَا هُمْ أُمَّتُهُ وَأَهْلُ دِينِهِ قَالَ فَإِذَا جَاوَزْتَ هَذَا فَآلُ الرَّجُلِ أَهْلُ بَيْتِهِ خَاصَّةً.

وَقَوْلُهُ: لحبَّرتُها يريد تحْسِينَ القِراءةِ وتَحْزِينَ الصَّوتِ بها يقال: حَبَّرتُ الشيءَ إذا حَسَّنتَه وكان طُفَيْلٌ الغنويّ في الجاهلية يُدعى المحبر لتجويده الشعر وتحسينه إياه.

وأخبرني ابن الفارسيّ هُوَ محمد بن القاسم بن الحكيم أبو بكر ٤ نا محمد بن يحيى المَرْوَزِيّ نا أبو بلال الأَشْعريّ نا عامِرُ بن سَيَّار عن يَحْيَى بن أبي كَثير في قوله تعالى: {فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ} ٥ قال الحبر: السماع في


١ ط: "آل محمد".
٢ سورة الأحزاب: ٢٥٦.
٣ سورة البقرة: ٤٩.
٤ من م.
٥ سورة الروم: ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>