للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال امرؤُ القيس:

وجِيدٍ كجِيدِ الرِّيمِ لَيْسَ بِفاحشٍ ... إذا هي نَصَّتْه ولا بُمعَطَّلِ ١

جعل زِيادَةَ الجِيدِ عَلَى مقداره المُسْتَحْسن فُحشًا.

وَفِي خَبَرِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ ٢ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهُ قَالَ لَهَا: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ" قَالَتْ: أَوَلَمْ تَعْلَمْ مَا قَالُوا: قَالُوا السام عليك قَالَ: "قَدْ قُلْتُ: عَلَيْكُمْ" ٣.

قَالَ أبو سليمان وهذا أحسن من رِواية مَنْ قَالَ وعليكم بالواو لأَنّ هذا مَعْناه رددتُ ما قلتموه عليكم وإذا أدخلتَ الواوَ صار المعنى فعلي وعليكم لأن الواو حرف الجمع ٤ والتشريك.


١ الديوان /١٦. ونصته: مدته وأبرزته
٢ ساقط من م.
٣ أخرجه مسلم في ٤/ ١٧٠٦ وغيره.
٤ من ت, م.

<<  <  ج: ص:  >  >>