للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَرْوِيهِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ الْعَلاءِ عَنْ سعيدَ بن أبي عَروُبة عن قَتَادَةَ.

الضَغْمُ شِدَّةُ العَضِّ عَلَى الشَّيء والتَّناوُل له بالأسنان وبه سُمِيّ الأَسَدُ ضَيْغمًا قَالَ رُؤبَةُ يَصِف بَعِيرًا:

أَشْدَقُ يَفْتَرُّ افْتِرارَ الأَفْوَهِ ... عَن عَصِلات الضَيْغَمِيِّ الأَجْبَه ١

العَصِلاتُ: الأَسْنَانُ العوجُ ٢.

والضَيْغميُّ الشَدِيدُ العض ويحكى أن كثيرا دخل عَلَى عَبْد الملك بن مروان وعنده الأَخْطل فأنشدَه فالتفَت عَبْد الملك إلى الأخطل فقال: كيف ترى فَقَالَ: حِجازيٌّ مُجوَّعٌ مَقرُورٌ دَعْني أضْغَمْه يا أمير المؤمنين فَقَالَ: كُثيّر مَنْ هذا يا أمير المؤمنين فَقَالَ هذا الأخطل فَقَالَ له فَهلا ضَغَمْتَ الّذي يقول:

لا تطلبن خؤولة في تَغلبٍ ... فالزَّنْجُ أَكْرَمُ مِنْهمُ أَخْوَالَا ٣

فسَكتَ الأَخْطَلُ وما أَجابَه بحرْف.

وقوله: فَدغَه أي شَدِخه. والفدغ: الشدخ.


١ الديوان /١٦٦.
٢ ط: "الأسنان المعوجة".
٣ القائل جرير وهو في ديوانه /٣٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>