للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْجُلُودُ وَتَشْمَئِزُّ مِنْهُمُ الْقُلُوبُ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلا نُقَاتِلُهُمْ قَالَ: "لا مَا أَقَامُوا الصَّلاةَ" ١.

فَأَمَّا حَدِيثُهُ الآخَرُ أَنَّهُ قَالَ: "الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ أَبْرَارُهَا أُمَرَاءُ أَبْرَارِهَا وَفُجَّارُهَا أُمَرَاءُ فُجَّارِهَا" ٢.

أَخْبَرَنَاهُ ابْنُ الأعْرَابِيِّ نا الْفَضْلُ بْنُ يُوسُفَ الْجُعْفِيُّ ثنا الْفَيْضُ بْنُ الْفَضْلِ ٣ الْبَجَلِيُّ نا مِسْعَرٌ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ أَبِي صَادِقٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ أَبْرَارُهَا أُمَرَاءُ أَبْرَارِهَا وَفُجَّارُهَا أُمَرَاءُ فُجَّارِهَا".

وَحَدَّثَنَا ابْنُ شَوْذَبٍ نا شُعَيْبُ بْنُ أيوب الصريفيني نا أَبُو أُسَامَةَ نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ خِيَارُهُمْ تَبَعٌ لِخِيَارِهِمْ وَشِرَارُهُمْ تَبَعٌ لِشِرَارِهِمْ" ٤. فإنما هُوَ عَلَى جهة الإخْبار عنهم لا عَلَى طريق الحُكْم فيهم. يقول: إذا صلح الناسُ وبَرُّوا وَلِيَهم الأَبرارُ وإذا فَسَدُوا وفَجَروا سلَّط الله عليهم الأشرار.

وَهَذَا كَحَدِيثِهِ الآخَرِ: "كَمَا تَكُونُونَ كذلك يسلط عليكم".


١ أخرجه أحمد في مسنده ٢/ ٢٨, ٢٩ بلفظ: "يكون عليكم أمراء" الخ.
٢ أخرجه الحاكم في المستدرك ٤/ ٧٦ والبيهقي في السنن الكبرى ٨/ ١٤٣ بلفظ: "الإئمة من قريش" فقط وعبد الرزاق في المصنف ١١/ ٥٨ بلفظ آخر.
٣ كذا في ت, م السنن الكبرى ٨/ ١٤٣ وفي س: الفيض بن الفيض "تحريف".
٤ أخرجه أحمد بهذا اللفظ في مسنده ١٢/ ٢٦١ وكذلك في ٢/ ٤٣٣ وأخرجه مسلم ٢/ ١٤٥١ بلفظ آخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>