وفي بعض الأمثال: سَرْعانَ ذِي إهَالَة ١. وأَصْلُه أَنَّ رجلًا كَانَ يُحمَّقُ فاشترى شاةً عجْفاء يَسيلُ مُخَاطُها هُزَالًا فَقَالَ هذه الإِهَالَةُ تِسيلُ فقيل سَرْعان ذي إهالة أي ما أَسْرَع هذه الإِهَالَة من إِهالة وذي بمعنى هذه. قَالَ الأصمعيُّ: ليْسَ في الكلام نُونٌ تُشْبهُ نُونَ الاثنين إلا جَاءَتْ مَكْسُورةً غير نُون شَتّانَ وأَخواتِها. قَالَ: ويُشْبهُ أن يكون شتانَ مصْدرًا ونُونُها مَفْتُوحةٌ في الأحْوال كُلّها وكذلك وشكانَ وسَرْعَان وبَطْآن.
وقولهُ: بُصْرةً من لبَن فإنّه يُريدُ أَثرًا من لَبنٍ يُبْصَرُ في الضّرْع فأمّا البَصِيرَةُ فهي الطريقة من طرائف الدم إذا سالت عَلَى الجَسَد وجَمْعُها البصَائر والصِّرْمُ النّفرُ يَنْزِلُون بإبلهم عَلَى ماء. والصِّرمَةُ القَطِيعُ من الإبل ليسَ بالكثير. ويُقال: أَدَمْتُ الخُبْزَ آدُمُهُ والاسْمُ الإِدَام والأُدُمُ ويقال من اللّبْن لبَنْتُه أَلْبِنُهُ وأَلْبُنُه ومن التَّمْر تَمْرتُه أَتْمُره ومن اللَّحْم أَلْحَمْتُه بالأَلِف.