للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بْنَ بَيْتَانَ أَخْبَرَهُ عَنْ شَيْبَانَ الْقِتْبَانِيِّ أَنَّ رُوَيْفِعَ بْنَ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَهُ بِذَلِكَ.

عَقْد اللِّحَى يُفسَّرُ عَلَى وجهين:

أحَدُهما أَنَّهم كانوا يعقدونها في الحروب نَهاهُم عَنْ ذَلِكَ وأمَرهم بإرسالها.

والوجه الآخر أن يكون أراد تَعقِيدَ الشَّعْر وهو مُعَالَجتُه ليتعقَّد ويتَجَعَّد. وأمّا تَقْلِيدُ الوتَر فإنّ مالكَ بْن أنس كَانَ يرى كراهيةَ ذَلِكَ من أجْلِ العَيْن عَلَى ما كَانَ من مذهبهم في تَعْلِيق التَّمائم ونحْوِها. ويُقال: إنّما نَهاهم عَنْ ذَلِكَ للأجْراس التي كانت تُعَلَّق فيها.

وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَشِيرٍ الأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ كَانَ فِي سَفَرٍ مَعَ رَسُولِ الله فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ رَسُولا أَنْ لا تَبْقَى فِي رَقَبَةِ بَعيِرٍ قِلادَةٌ مِنْ وَتَرٍ إِلا قُطِعَتْ ١. ويُقال: بل نَهَى عَنْ ذَلِكَ في الخَيْل ٢: لئلًا تَخْتَنِقَ بها عنْد الركض.


١ رواه البخاري في الجهاد ٤/ ٧٢ وأبو داود في الجهاد ٣/ ٢٤ وأحمد في مسنده ٥/ ٢١٦.
٢ أخرجه البخاري وأو في الجهاد "باب إكرام الخيل" ٣/ ٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>