للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحُكِي عَنِ الأصمعي قَالَ: قَالَ سعيدُ بْن المُسَيَّب ذات يوم إني رأيت في المنام ١ موسى يمشي عَلَى البحر حتّى صَعِد إلى قَصْرٍ ثُمَّ أخذ برِجْل شيْطانٍ فألقَاه عَلَى ٢ البحر وإني لا أعْلُم نِبيًّا هلكَ عَلَى رِجْله من الجبَابرة ما هلكَ عَلَى رِجْل مُوسَى وأظن هذا قد هلك يعني عَبْد الملك بْنَ مروان فجاء نَعِيُّه بعد أربَعٍ.

قَالَ الأصمعيُّ قَولُه: عَلَى رِجْل مُوسَى أي في زَمانه والمعنى أَنَّ شَرِيعَته لا تُنْسَخُ إلى يَومِ القيامة.

وأمّا قولُهُ: إنّ لي أسماءَ فإنه أَرادَ والله أعلم أَنَّ هذه الأسماءَ مذكورة في كُتُب الله المُنزّلَة على الأمم التي كذبت بنبوته حُجّة عليهم.

وَيُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: لَيْسَ مِنْ نَبِيٍّ لَهُ اسْمَانِ غَيْرُ الْمَسِيحِ وَيَعْقُوبِ إِسْرَائِيلَ.

وقال غَيرهُ: خمسةٌ من الأنبياء لهم اسمان: أحمدُ ومحمد وعِيسَى والمسيح وذو الكِفْل وإلياس وإسرائيل ويَعْقوب ويُونُس وذُو النون.


١ من ح.
٢ م: "في البَحْر".

<<  <  ج: ص:  >  >>