للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَجُلٌ أَلا فَلْيَشُنُّوا مِنَ الْمَاءِ وَلْيَمَسُّوا مِنَ الطِّيبِ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ سَبْعًا أَلا وَفِيهُمُ الطَّيِّبُ الطَّاهِرُ لِدَاتُهُ أَلا فَلْيَسْتَسْقِ الرَّجُلُ وَلْيُؤَمَّنِ الْقَوْمُ أَلا فَغِثْتُمْ إِذًا أَبَدًا مَا شِئْتُمْ وَعِشْتُمْ قَالَتْ فَأَصْبَحْتُ مَذْعُورَةً قَدْ قَفَّ جِلْدِي وَوَلِهَ عقلي فاقتصصت رؤياي فوا لحرمة وَالْحَرَمِ إِنْ بَقِيَ أَبْطَحِيٌّ إِلا قَالَ هَذَا شَيْبَةُ الْحَمْدِ وَتَتَامَّتْ عِنْدَهُ قُرَيْشٌ وَانْقَضَّ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ بَطْنٍ رَجُلٌ فَشَنُّوا وَمَسُّوا وَاسْتَلَمُوا وَاطَّوَّفُوا ثُمَّ ارْتَقَوْا أَبَا قُبَيْسٍ وَطَفِقَ الْقَوْمُ يَدِفُّونَ حَوْلَهُ مَا إِنْ يُدْرِكُ سَعْيَهُمْ مَهَلَةٌ حَتَّى قَرُّوا بِذِرْوَةِ الْجَبَلِ وَاسْتَكَفُّوا جِنَابَيْهِ فَقَامَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ خَطِيبًا ١ فَاعْتَضَدَ ابْنَ ابْنِهِ مُحَمَّدًا فَرَفَعَهُ عَلَى عَاتِقِهِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ غُلامٌ قَدْ كَرَبَ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ سَادَّ الْخَلَّةِ وَكَاشِفَ الْكُرْبَةِ أَنْتَ عالم غير معلم ومسؤول غير مبخل وهذه عبداك وَإِماؤُكَ بِعَذِرَاتِ حَرَمِكَ يَشْكُونَ إِلَيْكَ سَنَتَهُمْ فَاسْمَعَنَّ اللَّهُمَّ وَأمْطِرَنَّ عَلَيْنَا غَيْثًا مُرْبِعًا مُغْدِقًا فَمَا رَامُوا وَالْبَيْتِ حَتَّى انْفَجَرَتِ السَّمَاءُ بِمَائِهَا وَكَظَّ الْوَادِي بِثَجِيجِهِ ٢.

أَخْبَرَنَاهُ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ نا حُمَيْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ نا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ عَنِ ابْنِ حَوَيِّصَةَ ٣ قَالَ: تَحَدَّثَ مَخْرَمَةُ بْنُ نَوْفَلٍ عَنْ أُمِّهِ رُقَيْقَةَ بِنْتِ أَبِي صَيْفِيِّ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.

وَحَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ ٤ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَالِكٍ ثنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الجوهري,


١ من ح.
٢ أخرجه ابن الأعرابي في معجمه لوحة ١٤٨ - ب وابن سعد في الطبقات ١/ ٨٩ والبيهقي في دلائل النبوة ١/ ٣٠٠ - ٣٠٤ وذكره السيوطي ف الخصائص الكبرى ١/ ١٩٨.
٣ ت: "عن أبي حويصة".
٤ ط: "وحدثناه ابْنُ مَالِكٍ".

<<  <  ج: ص:  >  >>