للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعَذِرَاتُ: الأَفْنيَةُ. والعَذِرَةُ الفِنَاءُ. وكانوا يَقْضُونَ حوائجَهُم في أفْنية الدُّورِ فصارت العَذِرَةُ اسمًا للرَّجِيع بسبب المُجاوَرَةِ.

وقوله: غَيْثًا مُرْبِعًا أي مُنْبِتًا للرَّبيع. والمُغْدِقُ المُروِي وماء غَدَقٌ أي كَثير عَذْبٌ. وكظَّ الوَادِي أي امْتلأ.

والثَّجِيجُ الماء السَّائِل. قَالَ أبو ذُؤيب:

سقَى أُمَّ عَمروٍ كلَّ آخر ليْلَةٍ ... حنَاتِمُ سُودٌ مَاؤهُنّ ثَجِيجُ ١

وأصْلُ الثَجّ الصَّبُّ. ومن هذا قوله تعالى: {مَاءً ثَجَّاجاً} ٢. قَالُوا: مَثْجُوجًا. فاعل بمعنى مَفْعول.


١ شرح أشعار الهذليين ١/ ١٢٨ والحناتم: الجرار الخضر شبهها بالسحاب الأسود والأخضر الأسود. وثجيج: صبوب.
٢ سورة النبأ: ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>