للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَلْسًا. قَالَ الشاعر:

يَا صَاحبيَّ ارتَحلا ثُمَّ امْلُسَا ... لا تَحبِسَنْ لدَى الحُصَيْنِ مَحْبسا ١

وقال ابن الأعرابي: المَلْس ضربٌ من السير الرفيق. وقال بعضهم: ملَسْتُ بالإبل إذا سُقْتَها سوقًا في خُفْية ٢.

وقولهُ: فاعِلفْ بعيرًا أَو أَشْبعْ نَفْسًا لم يُرِدْ أَحَدَ الأَمْرَيْن دُونَ الآخر لأنّ الحاجة إليهما واحدةٌ وإنّما هُوَ اعْلِفْ بعيرًا وَأَشْبِعْ نفْسَا. والأَلفُ مُقْحَمَةٌ كقوله: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} ٣.والمعنى ويَزيدُون. قَالَ النابغة:

قالَتْ ألا ليْتَما هذا الحَمام لنا ... إلى حَمامتنا أَوْ نِصْفَه فقَدِ ٤

يريد ونِصْفَه.

والقَعَسُ نُتُوءُ ٥ الصَدْرِ خِلْقةً. والحَدبُ نُتُوءُ ٦ الظَّهْر. قَالَ الشاعِرُ:

فاقْعَسْ إذَا حَدِبُوا واحْدَبُ إذَا قَعِسُوا ... ووَازِن الشَّرَّ مِثْقَالًا بمِثْقالِ

وقال آخرُ:

تَقُولُ وصَكَّتْ صَدْرَهَا بيَمينِهَا ... أبَعْلِيَ هذا بِالرَّحَا المتقاعس ٧


١ ت, م: "أنشد المبرد".
٢ كذا في س, ت, وفي م: "لاتحسبا لدى الحصين نحبسا. والبيتان في الكامل للمبرد ٣/ ٢٨٢ برواية: "لاتحسبا" وجاء بعدهما: "إن لجى الأركان ناسا بؤسا".
٣ من م.
٤ سورة الصافات: ١٤٧.
٥ الديوان /٨٥.
٦ ت, م: "نتو" وفي الموضعين.
٧ ت, م: "وصكت وجهها".

<<  <  ج: ص:  >  >>