للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَخْبَرَنَاهُ ابْنُ دَاسَةَ نا أَبُو دَاوُدَ نا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْعَتَكِيُّ نا حَمَّادٌ نا وَاصِلٌ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ يُحَدِّثُ بِذَلِكَ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ.

هَكَذَا قَالَ: عَضُدٌ مِنْ نَخْلٍ وَإِنَّمَا هُوَ عَضِيدٌ مِنْ نَخْلٍ يُرِيدُ نَخْلًا لَمْ تَبْسُقْ وَلَمْ تَطُلْ. قَالَ الأصمعي: إذَا صار للنخلة جِذْعٌ يتناول منه المتناوِلُ فتِلْكَ النَخْلةُ العَضِيدُ وجمعُها عضدان فإذا فاتت اليد فهي جَبَّارَة فإذا ارتفعَتْ عَنْ ذَلِكَ فهي الرّقْلَةُ وجَمْعُها رَقْلٌ ورِقالٌ وهي عند أهل نَجْدٍ العَيْدانَة فإذا طالَتْ مَعَ انْجِرادٍ فهي سَحوقٌ وهُنَّ سُحُقٌ. وقال لَبِيدٌ يصف نَخْلًا:

فاخِراتٌ ضُرُوعها في ذُراها ... وأَنِيضُ العَيْدان والجبَّارُ ١

العيدانة: النخلة التي فاتت اليد ٢.

والكتائل أيضًا: النخْلُ الطِّوالُ أنشدني أبو عُمَر أنشدنا أبو العباس ثعلب:

قد أبصرتْ سُعدَى بها كتائلي ... مِثْل الجَواري الحُسَّرِ العَطابِلِ ٣

وفيه من الفقه أَنَّهُ أمر بإزالة الضَّرر وإن لحقَ المُضارّ فيه نقص ولم نَسْمَعْ في هذا الخبر أَنَّهُ قلع نَخْلَه وإنّما قَالَ ذَلِكَ لِيَرْدَعَه بِهِ عَنِ الإِضْرارِ كقوله: "من شَرِبَ الخمرَ فاجْلِدُوه فإِن عادَ فاجلِدُوهُ" ثُمَّ قَالَ في الثالثة أو


١ شرح الديوان /٤٢ ويروى: "وأناض العيدان والجبار".
٢ من م.
٣ الرجز في اللسان والتاج "كتل" برواية: "مثل العذارى الخرد العطابل".

<<  <  ج: ص:  >  >>