للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإريسين الذين كانُوا يحرثُون أرضَهم كانوا مجُوسًا والرُومُ أَهْلُ كتابٍ يريدُ إن عليك مِثل وزْرِ المُجوس إن لم تُؤمنْ ولم تُصَدّقْ.

قَالَ أبو العَبَّاس ثَعْلَب: قَالَ ابن الأعرابي: الأَريسُ الأكار ويجمع على الأريسين وقد أرس يأرس أرسا إذَا صار أرِيسًا ويقال لَهُ أيضًا الإِرِّيسُ ويجمع عَلَى إرِّيسِين وأرارِسَة ١.

وَحَدَّثَنَاهُ حَمْزَةُ بْنُ الْحَارِثِ نا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ الْبَزَّارُ نا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ١ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ أَخْبَرَهُ أن رسول الله كَتَبَ إِلَى هِرَقْلَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ سَلامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الإِسْلامِ أَسْلِمْ تَسْلَمْ وَأَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} ٢ الآيَةَ.

قَالَ أَبُو سُفْيَانَ ٣: فَلَمَّا قَالَ: مَا قَالَ وَفَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ الْكِتَابِ كَثُرَ عِنْدَهُ اللَّجَبُ وَارْتَفَعَتِ الأَصْوَاتُ ٤

اللَّجَبُ صوت واختلاط في مثل صَخَب أو شَغَب. يقال عَسكرٌ لَجِبٌ وسحاب لَجِبُ بالرعد والريح ٥.


١ من ت, م, ح.
٢ سورة آل عمران: ٦٤.
٣ ح: "أبو سليمان" تحريف.
٤ أخرجه البخاري في مواضع منها بدء الوحي ١/ ٧ بلفظ: "الصخب" بدل "اللجب". وفي ٦/ ٤٥ بلفظ: "اللغط". ومسلم في الجهاد ٣/ ١٣٩٣ - ١٣٩٧ والإمام أحمد في ١/ ٢٦٢ وغيرهم.
٥ من ت, م.

<<  <  ج: ص:  >  >>