للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُقالُ: شيخٌ جليل إذَا كَانَ مُسِنًا كبيرًا وقد جَلّ الرَجُلُ إذَا أسنَّ قَالَ كُثَيّر:

أصَابَ الرَّدى منْ كَانَ يَهْوَى لكِ الرَّدَى ... وَجُنَّ اللّواتي قُلْنَ عزَّةُ جُنَّتِ ١

أنشَدَنيه بعض أصحابنا أنشدنا الدُرَيديّ قَالَ كَانَ الرَّياشي يرويه:

وجُنَّ اللواتي قُلْن عزَّةُ جَلَّت

أي أسَنَّتْ وَعَجَّزتْ وذلك أن النَّاس لاموه فيها وقالوا: ما تصنع بِهَا وقد كبرت وعجزت. وسائر الناس يروونه:

وَجُنَّ اللّواتي قُلْنَ عزَّةُ جُنَّتِ

ويقال أيضًا: للرَّجل الطويلِ القامة الجهير المنظَر جَلِيلٌ. وناقَةٌ جُلالَةٌ إذَا كانت قوية ضخمة. والبت كساءٌ غليظٌ مُربّعٌ. وقوله: غُلامًا نَهْدًا يريد القَوِيَّ الجَلْدَ وأكثرُ ما يوصفُ بِهِ الخَيْل. يقال فَرسٌ نَهْدٌ وهو الجَسيمُ المُشْرِفُ من الخيل.


١ الديوان /١٠٧ والأغاني ٩/ ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>