للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفَخِذ: والقُرمُوصُ سَرَبٌ في الأرض. قَالَ الشاعر:

جاء الشتاءُ ولمّا أَتَّخِذْ رَبَضًا ... يا وَيْحَ كَفِّيَ من حَفْر القَراميْصِ ١

وقال رُؤبة في كلام لَهُ: ما افْتَحصَ طائر أُفْحُوصَه ولا تَقرْمصَ سَبُعٌ قَرْمُوصَه إلا بقَضاءٍ من الله وقَدَرٍ. والشَّوائلُ: جَمعُ شَائِلةٍ وهي التي شَالَ لبَنُها أي ارتفَع وخَفَّ ٢ وهيَ الشَّولُ أيضًا. قَالَ الحارِثُ بْن حِلّزة:

لا تكْسَع الشَّوْلَ بأَغْبارها ... إنّك لا تَدْري من النَاتج ٣

ويقال: إنّما سميت شَوْلا لأنه لم يبقَ في ضروعها إلا شَوْل من اللبن أي بقيّة منه فقيل لها شَوْل لأنها ذات شول يقال لبقية اللبن في الضّرع ولبقية الماء في المزادة شَوْلٌ ٤

قَالَ الأصمعيُّ: إذَا أتى عَلَى النّاقة من يَوْم حملها سَبْعَةُ أَشْهُرٍ خَفَّ لَبَنُها ٥ فهْيَ يومَئذٍ شائِلةً وجَمْعُها شَوْلٌ وإذا شالتْ بذنبها بعْد اللّقاح فهي شَائلٌ وجَمْعُها شُوَّلٌ.


١ اللسان والتاج "ربص, قرمص" ولم يعز.
٢ م: "وجف".
٣ اللسان والتاج "كسع".
٤ من م, ت.
٥ في هامش اللسان "شول": عبارة الأزهري: "إذَا أتى عَلَى النّاقة من يَوْم حملها سَبْعَةُ أَشْهُرٍ خَفَّ لبنها وهو غلط والصواب: إذا أتى عليها من يوم نتاجها سبعة أشهر كما ذكرته لا من يوم حملها". وهو في التهذيب "شُوَّلٌ" ١١/ ٤١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>