للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَيْهِ السَّلامُ: "أَوَقَدْ وَجَدْتُمُوه" قَالُوا نَعَمْ قَالَ: "ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ" ١.

أَخْبَرَنَاهُ ابْنُ دَاسَةَ نا أَبُو داود نا أحمد بن يُونُس نا زُهَيْرٌ نا سُهَيْلٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

قوله: "ذاك صَرِيحُ الإيمان" يريدُ أَنَّ صرِيحَ الإِيمان هُوَ الَّذِي يُعظّم ما تَجِدونَه في صدوركم ويمنعُكم من قبول ما يُلقِيه الشّيْطان في قلوبِكم ولولاه لم تتعاظموا ذَلِكَ ولم تُنْكِرُوهُ ولم يُرِد أن الوَسْوَسَةَ نَفسَها صريحُ الإيْمان وكيف تكون إيمانًا وهي فِعْل الشّيْطان وكَيْده ألا تراهُ عَلَيْهِ السلام يَقُولُ وسُئِلَ عَنْ هذا أو نحوه فَقَالَ: "الحمدُ لله الذي رد كيده إلى الوسوسة" ٢.


١ أخرجه مسلم في الإيمان ١/ ١١٩ وأبو داود في الأدب ٤/ ٣٢٩ وأحمد في مسنده ٢/ ٤٤١.
٢ أخرجه أبو داود في الأدب ٤/ ٣٣٠ وأحمد في مسنده ١/ ٢٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>