للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأربعة بعدها وللملحقين الخمسة الباقية.

[كقوله: سريع إلى ابن العمّ يلطم] أي يضرب بالكف المفتوحة [(وجهه وليس إلى داع النّدى)] أي العطا [(بسريع)] (١).

(وقوله) أي قول صمة على وزن همة ابن عبد الله القشيري: ([تمتّع]) خطاب لصاحبه يدل عليه البيت السابق ([من شميم]) هو مصدر كالشم ([عرار]) (٢) هي وردة ناعمة صفراء طيبة الرائحة ([نجد]) ما خالف الفور من بلاد العرب ويسمى الغور تهامة ([فما بعد العشيّة من عرار]) من زائدة في اسم ما، اللفظ خير، والمعنى تلهف (وقوله) أي أبي تمام: ([من كان بالبيض]) جمع بيضاء ([الكواعب]) جمع كاعبة وهي الجارية حين يبدو ثدياها للنهود والارتفاع [مغرما] كمصحف من الغرام، جاء بمعنى أسير الحب، والمولع بالشيء وكلاهما هنا حسن [(فما زلت بالبيض)] جمع أبيض كناية عن السيوف المصقولة المحددة ([القواضب]) أي القواطع ([مغرما]) (٣) يعني كما أن لذة الناس بمخالطة المحابيب الحسان لذتي بمخالطة السيوف القواطع، ولو حمل على أني أولعت بالبيض القواطع في أيدي الشجعان الغواضب علي، كمن أولع بالبيض الكواعب فاستقبلها لا محالة كاستقبال الناس البيض الكواعب، كان أبلغ في وصف شجاعته.

(وقوله:

وإن لم يكن إلا معرّج ساعة ... قليلا فإنّي نافع لي قليلها) (٤)

فاعل إن لم يكن ضمير راجع إلى التعريج الذي ضمن قوله ألما في البيت السابق إياه، بقرينة تعديته بعلى، وهو يتعدى بالباء، يقال ألم به أي نزل، والبيت السابق:


(١) البيت للأقيشر، وهو في الإشارات: ٢٣٤، والمصباح: ١٦٥، الإيضاح: ١٦٥.
(٢) البيت في الإيضاح: ٣٣٩، والإشارات: ٢٩٦. العرار: وردة صفراء ناعمة طيبة الرائحة.
(٣) البيت في ديوانه: ٣/ ٣٣٦ من قصيدة يمدح فيها أبا سعيد محمد بن يوسف، والإشارات: ٢٩٦، والإيضاح: ٣٣٩.
(٤) البيت لذي الرمة، غيلان بن عقبة، في ديوانه (٢/ ٩١٢) (ج) دمشق، والإشارات: ٢٩٦، والإيضاح ٣٣٩. وفي الديوان (ألا تعلل ساعة) بدل من (ألا معرج ساعة).

<<  <  ج: ص:  >  >>