للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو ضعيف. وأما الجيد: الاستدلال بالأول كقوله تعالى: {وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ} (١).

وصون القرآن العزيز عن الأوجه الضعيفة واجب، ولو سلم أستعماله لهذا الوجه مع ضعفه منع من استعماله هنا خلاف المستدل به والمستدل عليه فى المعنى، وذلك لا يجوز بالإجماع فتعين عود الواو على المعطوف والمعطوف عليه وكون الصلاة معبرًا بها عن حقيقتين مختلفتين وهو المطلوب (٢). انتهى كلام ابن مالك.

وقد ذكر ابن الحاجب: أن الأكثر على أن جمع المختلف المعنى مبنى على صحة إطلاق ذلك اللفظ على حقائقه المختلفة دفعة (٣)، ولكن ذلك الإطلاق مجاز لا حقيقة فليكن ما انبنى عليه مجازًا (٤) أيضًا، فخرج منه أن تثنية المختلف وجمعه إن ورد منه شىء قبل. وأما تجويزه قياسًا فعلى المجاز، لأن الصناعة النحوية تقتضيه.

وقال الشريشى (٥) فى شرح المقامات: هذا النوع يكثر فى كلام المولدين،


=. . . . إلى أن يقول:
نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راض والرأى مختلف
وانظر القصيدة وقصتها مفصلة فى الأغانى ٣/ ١٩ - ٢٠، وخزانة الأدب ٢/ ١٨٩، وديوان قيس بن الخطيم ص ٦٣ بتحقيق د. الأسد.
(١) جزء من الآية رقم ٣٥ من سورة الأحزاب.
(٢) انظر شرح الكافية الشافية لابن مالك ٤/ ١٧٩٣ بتحقيق الدكتور هريدى، وفيه اختلاف بينه وبين ما نقله المؤلف هنا عنه، فلعل بعض النقل نقله من غيره، ولم نجده لا فى التسهيل، ولا فى شرح عمدة الحافظ.
(٢) انظر الإيضاح شرح المفصل ١/ ٥٢٩، والمنتهى ص ٨٠.
(٣) فى الأصل (مجاز).
(٤) هو أبو العباس أحمد بن عبد المؤمن بن موسى القيسى. لغوى، أديب نقادة.
من شيوخه: أبو الحسن بن لبال، وابن زرقون، وابن جبير.
من تلاميذه: ابن الأبار.
من تآليفه: شرح مقامات الحريرى، مختصر نوادر أبى على القالى، وشرح الجمل للزجاجى. =

<<  <   >  >>