للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا نسب اليوم ولا خلّة ... اتّسع الخرق على الرّاقع

وثالثها: بناء الأول على الفتح ورفع الثاني؛ إمّا بالعطف على موضع لا مع اسمها، لأنّهما في محلّ الابتداء، أو إنها بمعنى ليس (١) أي لا حول لنا وليس قوّة إلّا بالله، قال: (٢)

... ... لا أمّ لي إن كان ذاك ولا أب

ورابعها: رفعهما معا كقولك: لا حول ولا قوّة، وذلك إمّا ليكون الجواب مطابقا للسؤال وهو: أحول لك أم قوّة، أو على أنّها بمعنى ليس فيهما (٣).

وخامسها: رفع الأول على أنّها بمعنى ليس وهو/ ضعيف (٤) وفتح الثاني على انّه بني على الفتح، إمّا لأنّ شرط رفع ما يليها التكرير، ولا تكرير هنا، أو لأنّ استعمال لا بمعنى ليس ضعيف.

وإذا دخلت الهمزة على لا التي لنفي الجنس لم يبطل عملها (٥) لأنّ همزة الاستفهام لا تغيّر عمل العامل كما في لم كقولك: ألم يقم زيد، قال الشّاعر: (٦)


(١) همع الهوامع، ٢/ ١٤٤.
(٢) وصدره:
هذا لعمركم الصّغار بعينه
والبيت اختلف حول قائله؛ فقيل: هو لرجل من مذحج، وقيل: هو لهمّام بن مرّة، وقيل: هو لرجل من عبد مناة، وقيل: لهنيّ بن أحمر، وقيل: لأضمرة بن ضمره، وقيل: لعمرو بن الغوث وقيل لزرافة الباهلي، فقد نسبه سيبويه في الكتاب، ٢/ ٢٩١ - ٢٩٢ لرجل من مذحج، وسجل الخلاف حوله ابن منظور في لسان العرب، مادة حبس والعيني في شرح الشواهد، ٢/ ٩، والأزهري في شرح التصريح، ١/ ٢٤١ والسيوطي في
شرح شواهد المغني، ٢/ ٩٢١ والعدوي في فتح الجليل، ٨٢. وروي البيت من غير نسبة في المقتضب، ٤/ ٣٧١، وشرح المفصل، ٢/ ١١٠ وشرح شذور الذهب، ٨٦ ومغني اللبيب، ٢/ ٥٩٣ وشرح ابن عقيل، ٢/ ١٣، وهمع الهوامع، ٢/ ١٤٤، وشرح الأشموني، ٢/ ٩.
(٣) شرح الأشموني، ٢/ ١١.
(٤) شرح الوافية، ٢٤٢ وفي شرح الكافية، ١/ ٢٦١ «لا نضعف هذا الوجه بل هو مثل الوجه الثالث والرابع سواء في حصول التكرير».
(٥) الكافية، ٣٩٧.
(٦) هذا صدر بيت لحسان بن ثابت، وعجزه:
عنّي وأنتم من الجوف الجماخير
ديوانه، ١٧٨ وورد منسوبا له في الكتاب، ٢/ ٧٣ وكتاب الحلل، ٣٢٨ وأمالي ابن الشجري، ٢/ ٨٠، وورد من غير نسبة في المقتضب، ٤/ ٢٣٣، وشرح المفصل، ٢/ ١٥ - ١٠٢. حار: أصله يا حارث -

<<  <  ج: ص:  >  >>