للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إحداهما بغير ذلك، وأهل التحقيق (١) يحققونهما معا (٢) فيقولون: جاءَ أَشْراطُها (٣) بهمزتين خالصتين وهو مذهب الكوفيين وبه قرأ ابن عامر (٤) ومن العرب من يدخل بينهما ألفا فرارا من ثقل اجتماعهما (٥) نحو قول ذي الرّمة: (٦)

... ... آأنت أم أمّ سالم

ونحو قول الآخر: (٧)

حزقّ (٨) إذا ما القوم ابدوا فكاهة ... ففكّر آإيّاه يعنون أم قردا

والحزقّ القصير، ومثله في الكتاب العزيز كثير نحو قوله تعالى: أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ (٩) أَإِذا مِتْنا (١٠) أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ (١١).


- تخفيف أحدهما بغير ذلك فلا وجه لحصره تخفيف [وفي المطبوع تحقيق، ولا يستقيم بذلك الكلام]، أحدهما. بأن يجعل بين بين» وانظر مخطوط الإيضاح الورقة، ٥٠٨ و.
(١) في الأصل وأهل الحجاز، ولم يرد أبو الفداء قول الزمخشري في المفصل، ٣٥١ «وأهل الحجاز يخففونهما معا» مع أن المشابهة داعية إلى القول بذلك - لأن ذكره لمذهب الكوفيين وقراءة ابن عامر للآية، بعد، ثم وضوح «يحققونهما» بقافين، في مخطوط الكناش، كل ذلك يرجح ما أثبتناه.
(٢) الكتاب، ٣/ ٥٥٠ وشرح المفصل، ٩/ ١١٨ ومناهج الكافية، ٢/ ١٨٤.
(٣) من الآية ١٨ من سورة محمد.
(٤) الكشف، ١/ ٧٤ - ٧٥ والنشر، ١/ ٣٨٢ - ٣٨٦ وحاشية ابن جماعة، ١/ ٢٦٥.
(٥) وهم بنو تميم. الكتاب، ٣/ ٥٥١.
(٦) وصدره:
فيا ظبية الوعساء بين جلاجل ... وبين النقا ...
ورد في ديوانه، ٦٦٢ ونسب له في الكتاب، ٣/ ٥٥١ والمقتضب، ١/ ١٦٣ والكامل، ٣/ ٥٥ والأمالي الشجرية، ١/ ٣٢٠ وشرح المفصل، ١/ ٩٤ - ٩/ ١١١ وشرح الشافية للجاربردي، ١/ ٢٦٧ ومن غير نسبة في الانصاف، ٢/ ٤٨٢ وشرح الشافية، ٢/ ٦٤ والهمع، ١/ ١٧٢. الوعساء: الرملة اللينة، النقا:
الكثيب من الرمل، جلاجل: اسم موضع.
(٧) البيت لجامع بن عمرو بن مرخية الكلابي ورد منسوبا له في شرح شواهد الشافية، ٤/ ٣٤٩ وورد من غير نسبة في شرح المفصل، ٩/ ١١٩ وشرح الشافية، ٢/ ٦٤ وهمع الهوامع، ١/ ١٥٥.
(٨) غير واضحة في الأصل، والتصويب من المفصل، ٣٥٢.
(٩) من الآية ٦٤ من سورة الواقعة.
(١٠) من الآية ٨٢ من سورة المؤمنون.
(١١) من الآية ١١٦ من سورة المائدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>