(٢) والأدلة كاملة مفصلة تراها في موسوعة السرقات، والحق أنه ما كان بودي أن أنشر هذه الأدلة المقتضبة في صدر هذا الكتاب لولا أمران: أولهما: أن فضح السرّاق قد يخفف من وقوع السرقات العلمية التي باتت وباء خطيرا يهدد مجتمعاتنا العلمية بفروعها المختلفة. ثانيهما: أن غيري ممن قد يبتلى بسرّاق نهّاب، قد يستفيد مما أذكره له إذ به قد يتهدّى إلى طرق السّرّاق ودروبهم وأحابيلهم الخبيثة، خاصة أن سرّاقي قد وصلوا إلى الغاية في هذه الصنعة، فهم يجيدون فنّ اللعب والغش، وطرق الإغارة، وأساليب الاستلاب، ولقد استغرق جمع هذه الأدلة أكثر من سنة لكثرة حيلهم وتنوع طرقهم التي سلكوها تغطية على سرقتهم .. وأبت الحقيقة إلا أن تظهر جلية واضحة كالشمس في رابعة النهار.