من الكتاب المطبوع قالوا بأنه روي في ديوانه: ٣٣٨، أي اتفقنا، ومثل ذلك بيته المشهور:
أقلّي اللوم عاذل ... ... ......
البيت فقد ذكرت في هامش الصفحة ٢/ ١٢٥ بأنه قد ورد في ديوانه: ٦٤، فألفيت ذلك عندهم أيضا في الصفحة ٣٦٩، إذ نصوا على أنه في ديوانه ٦٤.
أقول: كيف تتفق الأرقام مع أن الطبعتين مختلفتان، فقد اعتمدت في عملي على طبعة الصاوي، في حين أنكم اعتمدتم على الطبعة المحققة من قبل د. نعمان محمد أمين طه (ينظر فهرس المصادر عندهم).
وفي الصفحة ٢/ ١٠٣ من الرسالة عرض أبو الفداء رأي الأخفش المجيز وقوع الفاء زائدة في الخبر، فنقلت من المغني لابن هشام، ١/ ١٦٥ ما نصه:
«وأجاز الأخفش زيادتها في الخبر مطلقا، وحكي «أخوك فوجد»، وقيد الفراء والأعلم وجماعة الجواز بكون الخبر أمرا أو نهيا، قال ابن برهان: تزاد الفاء عند أصحابنا جميعا كقوله:
لا تجزعي ... ... ......
البيت وفي الصفحة ٣٥٠ من كتابهم نقلوا النصّ الذي ذكرته إلى قول ابن هشام:«أو نهيا» وأحالوا إلى المغني، ١/ ١٦٥، وهذا يفيد أن الاتفاق قد حصل أيضا في رقم الجزء والصفحة، وما فطن القوم أن الطبعتين مختلفتان، فقد اعتمدت على طبعة الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد رحمه الله في حين أنهم اعتمدوا على طبعة الدكتور مازن المبارك وزميليه، فكيف حصل هذا الاتفاق والطبعتان مختلفتان؟؟
هل ستزعمون أن طبعة الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد رحمه الله قد سقطت أيضا من قائمة مصادركم؟؟ لا
أستبعد ذلك فذاك هو الملجأ الذي يفزع إليه السّراق حين تضيق بهم السبل.
الدليل الثاني
أ - ذكرت في الهامش (٤) من الصفحة ١/ ٣٨١ معنى لفظة «الخرنوب» ونقلت