للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من لسان العرب مادتي (صعفق وخرب) ما نصه: «الخرنوب والخرّوب بالتشديد نبت معروف، والفصحاء يضمونه ويشددونه مع حذف النون، وإنما يفتحه العامة».

وفي كتابهم ٣٤٠ الهامش (٥) سجلوا ما يأتي: «الخرنوب شجر ينبت في جبال الشام، ويسمى القثاء الشامي، وقد تحذف نونه وتضعف الراء فيقال له: الخرنوب».

وأحالوا إلى لسان العرب مادة (خرنب) فقط.

أقول: المذكور في لسان العرب مادة (خرنب) هو إلى قولكم: «القثاء الشامي» أما تتمة القول: «وقد تحذف ... الخ» فلم يذكره ابن منظور البتة، فمن أين أتيتم بهذه التتمة؟؟

إنها من أدنى تأمل - صياغة جديدة مزوّرة لما ذكرته في تعليقي، ولم يفطن القوم أن تعليقي هو من مادتين، وأن قولي: والفصحاء يضمونه ... إلخ هو من مادة صعفق، لقد حاولوا التغيير والإبهام فذهبوا إلى مادة خرنب، غير أنهم وقعوا فيما فروا منه.

الدليل الثالث

أحلت في الصفحة ٢/ ٧٠ الهامش (٧) من الرسالة إلى كتاب مجمع الأمثال، وذلك لتوثيق المثل المشهور «إن البغاث بأرضنا يستنسر» وذكرت أنه في ١/ ١٢، وفي الكتاب المطبوع ص: ٣٢٠ وجدت الرقم نفسه وهو ١/ ١٢، والطبعة التي اعتمدت عليها هي من تحقيق الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد - رحمه الله - وهي نفسها التي اعتمدوا عليها، ولو أنهم حقا رجعوا إلى المصدر المذكور لعلموا أن الرقم الصحيح هو ١/ ١٠ وليس ١/ ١٢ فبم يفسّرون ذلك؟؟

ب - ويندرج تحت هذا أنني في الهامش (١) من ١/ ٢١٥ خرجت بيت ذي الرمة:

وهيل يرجع التسليم ... ... ......

البيت فذكرت بأنه قد روي من غير نسبة في المقتضب ٢/ ١٧٤، ٤/ ١٤٤ (١) فاكتفوا


(١) صوبنا الآن كل الأخطاء التي ذكرت في هذه الأدلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>