للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في ذلك على مدى التشابه الحاصل بين المتن وكلام أبي الفداء على نحو ما ذكرت سابقا في منهج التحقيق فقام السراق بتغيير رسم المستطيل والنجمة وجعلوهما أرقاما، وأحالوا إلى شرح الكافية للرضي، أو إلى شرح الوافية لابن الحاجب، بدلا من نص الكافية لابن الحاجب الذي كنت أسجل نصه في الهامش، وكذا الحال مع المستطيل والمفصل، والإحالة إلى شرح الرضي للكافية بدلا من الكافية هو ضرب من الخداع أيضا، خاصة إذا علمنا أنهم في الدراسة الصفحة (م) قد أشاروا إلى أن حدود أبي الفداء قد اعتمد فيها على الكافية، إذن لم لم ترجعوا إلى الكافية بدلا من شرحها للرضي؟؟ ولم لم تعتمدوا على شرح الكافية المحقق بدلا من المصورة؟؟ ثم لم اعتمدتم إذن على المفصل، ولم تعتمدوا على شرح المفصل لابن يعيش؟؟

أليس من الأحسن أن يظهر عملكم وفق منهج واحد، بدلا من أن يسلك كل واحد منكم طريقا يختلف عن الآخر؟ هل هذا هو شأن فئة متميزة ينتظر الناس عملها بشغف؟؟

رابعا: وضعت العناوين الداخلية في الجانب الأيمن من الصفحة، وتحتها خط، فرأيتهم في القسم الأول يضعون العناوين وسط الصفحة ... وفي القسم الثاني اضطربوا، فحاولوا السير على المنهج الأول أحيانا حيث وضعوا بعضها في وسط الصفحة، ثم شدّتهم السرقة فرأيتهم يضعون العناوين في الجانب الأيمن كما فعلنا، وذلك من الصفحة ٣٩٢ إلى نهاية الرسالة أي إلى صفحة ٥٧٣.

إن هذا التذبذب أيضا في وضع العناوين يدل على تأثرهم من حيث لا يشعرون بعملنا، لأن من ينسخ مخطوطا، إن كان خالي الذهن من نسخ آخر، فالواجب عليه أن يسير على منهج واحد حسب خطة يعتقد أنها الأنسب والأيسر للقارئ، فلم تغير الحال معكم؟ ولم فقد المنهج عندكم في كثير من أركان التحقيق؟

فكثيرا ما تسيرون وفق منهجنا، وأحيانا تتخالفون فيما بينكم وتخالفوننا أيضا، أو تظنون أن في ذلك تغطية لسرقتكم، وسترا لقبيح صنعكم؟؟ السارق مهما أوتي من حنكة ودهاء لا بد أن يقع في يد الغفلات، هكذا اقتضت الحكمة الإلهية أيتها الفئة الباغية؟؟

<<  <  ج: ص:  >  >>