للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَسَمَّيتُهُ: مُحمَّداً وكنَّيتُهُ: أَبَا القاسِم، فذُكِرَ لِيْ أنَّكَ تَكْرَهُ ذَلَكَ، قَالَ: "مَا الَّذِي أَحَلَّ اسْمِي وَحَرَّمَ كُنْيَتِي؟ "، أَوْ: "مَا الَّذِي حَرَّمَ كُنيتَي وأَحَلَّ اسْمِي؟ "، غريب.

"عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: قالت امرأة: يا رسول الله! إني ولدت غلامًا فسميته محمدًا وكنيته أبا القاسم، فذُكر لي أنك تكره ذلك؟ قال: ما الذي أحل اسمي وحرم كنيتي، أو: ما الذي حرم كنيتي وأحل اسمي" وهذه شك من الراوي؛ يعني: لا فرق بين التسمية باسمي والتكنية بكنيتي بل كلاهما جائز، وهذا منسوخ عند مَن لم يجوّز الجمع بينهما.

* * *

٣٧٠٧ - عَنْ مُحَمَّدِ بن الحَنَفيَّةِ، عَنْ عليٍّ أنِّه قَالَ: يَا رسَوُلَ الله! أَرَأَيْتَ إنْ وُلِدَ لِيْ بَعْدَك وَلَدٌ، أُسَمِّيهِ: مُحمَّداً وأُكَنِّيهِ بكُنيَتِكَ؟ قَالَ: "نعَم"، وكانَتْ رُخْصَةً لِيْ.

"عن محمد بن الحنفية عن علي أنه قال: يا رسول الله! أرأيت"؛ أي: أخبرني.

"إن ولد لي بعدك ولد أسميه محمداً وأكنيه بكنيتك؟ قال: نعم، وكانت رخصة لي" علم منه أن النهي مقصورٌ على زمانه - صلى الله عليه وسلم -، فيجوز الجمع بينهما بعده لرفع الالتباس، وبه قال مالك.

* * *

٣٧٠٨ - وَقَالَ أَنسٌ - رضي الله عنه -: كَنَّانِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَبَا حَمْزَةَ ببقْلَةٍ كُنْتُ أَجتِنيْها.

صحيح.

"وقال أنس - رضي الله عنه -: كناني رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أبا حمزة ببقلة كنت أجتنيها"؛ أي: أقلعها؛ يعني: كنت أقلع حمزة، وهو بقلة حِرِّيفة،

<<  <  ج: ص:  >  >>