للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مِنَ الحِسَان:

٤١٥٤ - عن حُذَيْفةَ - رضي الله عنه - قال: والله ما أَدْري أَنَسِيَ أَصْحابي أوْ تَناسَوْا؟ والله ما تَرَكَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ قائِدِ فِتْنَةٍ إلى أنْ تَنْقضيَ الدُّنْيا يَبْلُغُ مَنْ مَعَهُ ثلاثَ مِئَةٍ فَصَاعِداً إلَّا قدْ سَمَّاهُ لنا باسمِهِ واسمِ أبيهِ واسمِ قبيلَتِهِ.

"من الحسان":

" عن حذيفة - رضي الله عنه - أنه قال: والله ما أدري أنَسِيَ أصحابي أم تَنَاسَوا؟ والله ما تركَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - من قائدِ فتنةٍ"، أراد به: مَن تظهر بسببه بدعةٌ وضلالةٌ ومحاربة بباطلٍ.

"إلى أن تنقضيَ الدنيا، يَبلُغ مَن معه"؛ أي: مع القائد، والجملة صفة (قائد)؛ أي: يَبلُغ أتباعُه "ثلاث مئة فصاعداً"؛ أي: فزائداً.

"إلا قد سَمَّاه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته".

* * *

٤١٥٥ - وقال: "إنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتي الأَئِمَّةَ المُضلِّينَ، وإذا وُضعَ السَّيْفُ في أُمَّتي لم يُرْفَعْ عنهمْ إلى يَوْمِ القِيامةِ".

"وعن ثَوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إنما أخاف على أمتي الأئمةَ المُضلِّين": يدعون أمتي إلى البدعة والضلالة.

"فإذا وُضع السيفُ في أمتي لم يُرفَع عنهم"؛ يعني: إذا ظهر الحرب بينهم يبقى ذلك.

"إلى يوم القيامة"، إن لم يكن في بلد يكون في بلد آخر.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>