للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤١٥٦ - عن سَفينةَ قال: سَمِعْتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "الخِلافَةُ ثلاثونَ سنةً ثَمَّ تكونُ مُلْكاً". ثُمَّ يقولُ سَفينةُ: أمْسِكْ، خِلافةُ أبي بكرٍ سَنتين، وخِلافةُ عُمرَ عَشراً، وخِلافةُ عُثمانَ اثنتَي عَشَرةَ، وعليٌّ سِتًّا".

"عن سَفِينة": مولى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، وقيل: مولى أم سَلَمة، أعتقتْه واشترطتْ عليه خدمةَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما عاشَ، تُوفي في زمن الحجاج.

"أنه قال: سمعت النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يقول: الخلافة أي: الخلافةُ المَرْضيَّةُ لله ولرسوله.

"ثلاثون سَنةً": وهو زمن خلافة الخلفاء الراشدين المهديين.

"ثم تكون مُلكاً"، فلا يكون الخلفاء مُتَّبعينَ بالنبي صلى الله تعالى عليه وسلم، يظلمون الناسَ ويخلطون الشرَّ بالخير.

"ثم يقول سَفِينةُ" لراويه حمادٍ أستاذِ أبي حنيفة: "أَمسِكْ أي: أحسبْ، وقيل: أمر مخاطب لا يعنيه؛ أي: احفظْ أو عدَّ.

"خلافةَ أبي بكر سنتين، وخلافةَ عُمرَ عشرةً وَخلافةَ عثمان اثنتي عشرةَ، وعليٍّ ستًّا".

* * *

٤١٥٧ - وعن حُذَيْفةَ قال: قلتُ: يا رسُولَ الله! أيكونُ بعدَ هذا الخَيْرِ شَرٌّ كما كانَ قبلَهُ شرٌّ؟ قال: "نعمْ". قلتُ: فما العِصْمَةُ؟ قال: "السَّيفُ". قلتُ: وهَلْ بعدَ السَّيفِ بقيَّةٌ؟ قال: "نعمْ، تكونُ إِمارَةٌ على أَقْذَاءَ وهُدْنةٌ على دَخَنٍ". قلتُ: ثمَّ ماذا؟ قال: "ثمَّ تَنْشَأُ دُعاةُ الضَّلالِ، فإنْ كانَ لله في الأَرْضِ خَليفَةٌ جَلَدَ ظَهْرَكَ وأَخَذَ مالَكَ فَأطِعْهُ، وإلا فَمُتْ وأنتَ عاضٌّ على جِذْلِ

<<  <  ج: ص:  >  >>