للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فئتان عظيمتان، يكون بينهما مقتلة عظيمة أي: موضع قتال.

"دعواهما واحدة": وهي الإسلام؛ يعني: تدَّعي كلُّ واحدة من الطائفتين أنها على دين الإسلام.

"وحتى يُبعَث دجَّالون كذابون": كل كذاب دجال، يقال: دجل الحقَّ بالباطل؛ أي: غطاه به، ومنه أخذ الدجَّال، ودجله: سحره وكذبه، أو تمويهه على الناس وتلبيسه، أو ضربه في الأرض وقطعه أكثر نواحيها.

"قريب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله، وحتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل": جمع زلزلة، وهي تحريك الأرض.

"ويتقارب الزمان": قال الخطابي: يريد به زمان خروج المهدي، ووقوع الأمانة في الأرض بما يبسطه من العدل فيها.

"وتظهر الفتن، ويكثر الهرج، وهو القتل، وحتى يكثر فيكم المال فيفيض": من فاض الماء: إذا انصبَّ عند امتلائه.

"حتى يهمَّ ربُّ المال أي: يحزنه فقدان "من يقبل صدقته": قيل: وذلك إنما يكون لانقطاع نفوس الناس عن الرغبة في المال؛ لما رأوا من أشراط الساعة.

"وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه يعني: الفقير.

"لا أربَ أي: لا حاجة. "لي فيه وحتى يتطاول الناس في البنيان أي: يفتخرون بارتفاع الأبنية.

"وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه يعني: يا ليتني كنت ميتاً حتى لا أرى الفتن.

"وحتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس، آمنوا أجمعون، فذلك حين لا ينفعُ نفساً إيمانها لم تكن آمنت": قيل: الجملة صفة

<<  <  ج: ص:  >  >>