للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(نفس)، والأولى أن تحمل على الاستئناف؛ لئلا يقع الفصل بين الصفة والموصوف.

"من قبل"؛ أي: قبل طلوع الشمس من مغربها؛ لأن ذلك الإيمان إيمان يأس، وهو غير مقبول.

"أو كسبت": عطف على (آمنت).

"في إيمانها خيراً": المراد من الخير: التوبة أو الإخلاص، فتنوينه للتعظيم؛ يعني: لا ينفع تلك النفس إيمانها في قبول توبتها، وهذا اقتباس من قوله تعالى: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا} [الأنعام: ١٥٨] الآية.

قيل: عدم قبول الإيمان والتوبة في ذلك الوقت مخصوصٌ بمن يشاهد طلوعها حتى أن من ولد بعده أو لم يشاهده يقبل كلاهما منه، والأصح أنه غير مخصوص به؛ لما جاء في الحديث الصحيح: "إن التوبة لا تزال مقبولة (١) حتى يُغلَق بابُها، فإذا طلعت الشمس من مغربها أُغلِق".

"ولتقومن الساعة وقد نشر"؛ أي بسط "الرجلان ثوبهما بينهما، فلا يتبايعانه، ولا يطويانه، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته": وهي ذات اللبن من النوق.

"فلا يطعمه"؛ أي: فلا يتمكن أن يشرب اللبن الذي حلبه.

"ولتقومن الساعة وهو يليطُ حوضه"؛ أي: يطينه، ويصلحه؛ ليسقي به إبله.

"فلا يسقي فيه، ولتقومن الساعة وقد رفع أُكْلَته": بضم الهمزة؛ أي: لقمته.


(١) في "غ": "تقبل".

<<  <  ج: ص:  >  >>