للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"إلى فيه، فلا يطعمها": وهذا إشارة إلى أن قيام الساعة يكون بغتة، تقوم وهم في اشتغالهم.

* * *

٤١٧٠ - وقال: "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُمُ الشَّعَرُ، وحتَّى تُقاتِلُوا التُّرْكَ صِغَارَ الأَعيُنِ حُمْرَ الوُجوهِ ذُلْفَ الأُنوفِ، كأنَّ وُجُوهَهُمُ المَجَانُّ المُطْرَقَةُ".

"وعنه قال: قال رسول الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا أقواماً نعالهم الشعر"؛ أي: من جلود مشعرة غير مدبوغة، ذهب بعضهم إلى أنهم الديلم؛ لأن نعالهم الشعر.

"وحتى تقاتلوا التُّرْكَ"، قال السدي: الترك سرية من يأجوج ومأجوج، فجميع الترك منهم، وعن قتادة: أنهم كانوا اثنين وعشرين قبيلة، بنى ذو القرنين السدَّ على إحدى وعشرين قبيلة، وبقيت قبيلة واحدة وهم الترك، سموا التُّرك؛ لأنهم تركوا خارجين.

"صغارَ الأعين حمرَ الوجوه ذُلْفَ الأنوف": جمع الأنف، (الذُّلف) بضم الذال المعجمة وسكون اللام: جمع الأذلف كـ (حمر) و (أحمر)، وهو الذي يكون أنفه صغيراً أو يكون في طرفه غلظ.

"كأن وجوههم المجان" بفتح الميم وتشديد النون: جمع المجنُّ، وهو الترس.

"المطرَّقة" بضم الميم وفتح الراء المخففة: وهي التي ألبست طراقًا؛ أي: جلداً يغشاها، شبه وجوههم في عرضها ونتوء وجناتها بالترس الملبس طراقًا، قيل: وجد قتال هؤلاء الترك الموصوفين بالصفات المذكورة مرات، وهذه كلها

<<  <  ج: ص:  >  >>