"فيرى سبيله؛ إما إلى الجنة": إن لم يكن له ذنب سواه، أو كان ولكنه تعالى عفا عنه.
"وإما إلى النار": إن كان على خلاف ذلك.
"وقال عليه الصلاة والسلام: ولا صاحب إبل لا يؤدي منها حقها، وكان حقها": من تبعيضية؛ أي: ومن بعض حقوقها "حلْبها": بسكون اللام.
"يوم وِرْدها": الورد: الماء الذي ترد الماشية عليه، والمراد: أن يحلبها عند نوبة وردها على الماء؛ ليصيب الناس من لبنها، وخص يوم الورد؛ لاجتماعهم غالبا على المياه، وهذا على سبيل الاستحباب.
وقيل: معناه: ومن حقها أن يحلبها في يوم شربها الماء دون غيره؛ لئلا يلحقها مشقة العطش ومشقة الحلب.
"إلا إذا كان يوم القيامة بُطِح"؛ أي: ألقي صاحب الإبل على وجهه.
"لها"؛ أي: لإبله.
"بقاع"؛ أي: في مكان مستوٍ.
"قرقر"؛ أي: أملس، وقيل: القرقر بمعنى القاع، ذكره للتأكيد.
"أوفر": حال من المجرور في (لها)، والعامل (بطح)؛ أي: حال كونها أوفر.
"ما كانت" في الدنيا؛ أي: أتم في القوة والسمن؛ ليكون أثقل وطئًا.
"لا يفقد"؛ أي: لا يعدم صاحبها.
"منها"؛ أي: من الإبل.
"فصيلًا واحداً"؛ أي: ولد الإبل، بل يحضر جميعها، والجملة تأكيد