كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ أبواب في الرد على الجهمية - باب الدليل على أن الشفاعة لمن قال: لا إله إلا الله وكان في قلبه شيء من الخير، وأنه لا تحرق النار صورهم وأن الشفاعة لا تنفع من قال: لا إله إلا الله ولم يكن في قلبه من الخير شيء - ج: 2 - ص: 249

٥٢٥ - حَدثنا ابن أبي الحُنَين (١)، حدثنا مُعَلَّى بن أسد (٢)، حدثنا وُهَيبٌ (٣)، عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه، عَن أبي سعيد، عن النبي ﷺ قال:

⦗٢٥٠⦘ "إذا دَخلَ أهلُ الجنَّةِ الجنَّةَ وأهلُ النَّارِ النَّارَ قالَ الله ﵎ (٤): مَن كانَ في قلبِهِ مثقالُ حبةٍ مِن خَيرٍ فأَخْرِجُوه، فَيُخْرَجُونَ قد امتَحَشُوا (٥) وعَادُوا حُمَمًا، قال: فَيُلْقَونَ في نهرٍ يقال له: نَهر الحياة، فيَنْبُتُون كما تَنْبُتُ الحبَّةُ في حَمِيل السَّيل -أو حَمِيَّة السَّيلِ". عَمرو شكَّ (٦) - قال رسول الله ﷺ: "ألا ترونها تَنْبُتُ صَفراء مُلْتَويةً؟ " (٧).

---

(١) محمد بن الحسين بن موسى ابن أبي الحنين الكوفي، أبو جعفر الكوفي، المعروف بالحنيني.
(٢) العَمِّي، أبو الهيثم البصري.
(٣) ابن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم، أبو بكر البصري.
(٤) عبارة الثناء لم ترد في (ط) و (ك).
(٥) في (ك): "امتشحوا".
(٦) في (ط) و (ك): "شكَّ عمرو".
(٧) أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الرقاق- باب صفة الجنة والنار (الفتح ١١/ ٤٢٤ ح ٦٥٦٠) عن موسى بن إسماعيل التبوذكي عن وهيبٍ عن عمرو بن يحيى به.
وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب إثبات الشفاعة وإخراج الموحدين من النار (١/ ١٧٢ ح ٣٠٥) عن ابن أبي شيبة عن عفان عن وهيب، وعن حجاج الشاعر عن عمرو بن عون عن خالد الواسطي كلاهما عن عمرو بن يحيى به.
فائدة الاستخراج:
لم يذكر مسلم لفظ الحديث تامًّا بل أحال بالباقي على ما قبله، وقد أتمه المصنِّف.