للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المبحث العاشر: العلل واختلاف الرواة في الكتابين]

ذكر الإِمام مسلم في المقدمة أنه يورد أخبارا معللة في مواضع من كتابه، وذكر القاضي عياض أنه أتى بها في مواضعها من الأبواب، لكن اختلف العلماء في جنس هذه العلل، هل هي من جنس العلل القادحة أو لا، القاضي عياض على القول الأول، والجمهور على القول الثاني (١).

وأما الحافظان أبو عوانة، وأبو نعيم، فقد اختلف منهجهما في هذا الباب، فالحافظ أبو نعيم سلك مسلك مجرد الاستخراج لأحاديث الأصل، ولم يتعرض لأمر زائد من بيان العلل واختلاف الرواة في المتن والإسناد، وأما الحافظ أبو عوانة فسلك منهجًا مغايرًا، يتلخص في النقاط التالية، بالمقارنة مع الحافظ أبي نعيم:

١ - المواضع التي يذكر الإِمام مسلم اختلاف ألفاظ النقلة فيها يستوفي أبو عوانة ذكرها، وربما زاد ما لم يذكره الإِمام مسلم من اختلاف الألفاظ، مثاله: حديث أبي سعيد الخدري في خروجه في رمضان، حيث اختلف أصحاب قتادة في يوم الخروج، فذكر مسلم اختلافهم، وتبعه أبو عوانة في ذكر ذلك الاختلاف (٢)، ومثال ما أتى فيه بالزيادة: ذكره


(١) صحيح مسلم (١/ ٨)، مقدمة إكمال المعلم بفوائد مسلم (ص ١٢٩ - ١٣٠)، منهج الإِمام مسلم (ص ٧٥).
(٢) انظر الأحاديث من: (٣٠٤٦ - ٣٠٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>