للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

باب: الدليل على أن بر (١) الوالدين بمنزلة الجهاد في سبيل الله (٢) ووجوب طاعتهما إذا نهيا ولديهما عن الخروج


(١) البر: اختلف العلماء في تعريفه، وأفضل ما قيل في تعريفه: أنه اسم جامع لكل خير. وبر الوالدين: ضد العقوق، وكيفية بر الوالدين كما قال ابن الجوزي : "برهما: يكون بطاعتهما فيما يأمران به، ما لم يأمرا بمحظور، وتقديم أمرهما على فعل النافلة، واجتناب ما نهيا عنه، والإنفاق عليهما، والتوخي لشهواتهما، والمبالغة في خدمتهما، واستعمال الأدب، والهيبة لهما، فلا يرفع الولد صوته على صوتهما، ولا يحدق إليهما، ولا يدعوهما باسمهما، ويمشي وراءهما، ويصبر على ما يكرهه مما يصدر عنهما" البر والصلة (٥٣) لسان العرب (٤/ ٥٢، ٥٣).
(٢) قال ابن حجر: "ويؤخذ من هذا الحديث: أن بر الوالدين قد يكون أفضل من الجهاد" اهـ.
وبوب ابن الجوزي في البر والصلة بابا يبين فيه تقديم بر الوالدين على الجهاد، والهجرة، وساق جملة من الأحاديث تؤيد ما ذهب إليه .
انظر: البر والصلة لابن الجوزي، (ص ٤٥)، فتح الباري (٦/ ١٦٣).
ومن أقوى الأدلة في هذه المسالة: حديث ابن مسعود: قلت: يا رسول الله! أي الأعمال أفضل؟ فقال: "الصلاة على وقتها" قلت: ثم أي؟ قال: "بر الوالدين" قلت: ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله"، رواه البخاري في صحيحه كتاب =
⦗٢٩١⦘ = مواقيت الصلاة -باب فضل الصلاة لوقتها -١/ ١٩٧)، رقم ٥٠٤)، ومسلم في صحيحه (كتاب الإيمان -باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال- ١/ ٨٩، رقم ٨٥).