للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المبحث الثاني: مقارنة مقدمة الكتابين]

١ - اجتمعتا في أن مقدمة الكتابين: بدأت بالحمد والثناء على الله ﷿، والصلاة على رسوله ﷺ، والحث على اتباع سنَّته ﷺ بعبارات متقاربة المعاني.

٢ - ذكر أبو عوانة في مقدمته حديثًا واحدًا وأثرًا واحدًا عن الزهريّ في الاعتصام بالسنة، ولم يذكر منهجه في كتابه، ولا سبب تأليفه له، بل بدأ بعد ذلك مباشرة في الاستخراج على كتاب الإيمان من صحيح مسلم.

وأما أبو نعيم فقد نبَّه -بعد الحمد والثناء- على ضرورة معرفة أحوال الرواة لتعذُّر التمييز بين صحيح الأخبار وسقيمها إلا بذلك (١).

وعقد بابًا في "ذكر المأثور عن النبي ﷺ من إخباره بحدوث (٢) الاختلاف، وإيصائه ﵇ بلزوم سنَّته، وسنَّة المهديين من بعده"، ذكر فيه حوالي أربعين رواية في الحث على التمسك بسنَّته ﷺ، وسنة الخلفاء المهديين من بعده، والترغيب في نشرها، والترهيب من الكذب عليه ﷺ، وتخللت هذه الروايات أحيانًا تعليقات له في تعليل بعض هذه الطرق، وتفسير شيءٍ منها ونحو ذلك (٣).


(١) انظر: مستخرج أبي نعيم الأصبهاني (١/ ٣٤).
(٢) كذا في النسخة التي حقَّقها الشيخ مقبل الرفيعي ولعله الصواب، وفي المطبوع من المستخرج: "عددت" بدل: "بحدوث".
(٣) انظر: مستخرج أبي نعيم (١/ ٣٥ - ٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>