للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بَابُ (١) بَيَان أن الجنة مَخْلوقَةٌ، وأن النبي دخَلَها، وأنهَا فَوْقَ السماوَاتِ، وأن السدرَةَ المُنْتَهى فَوقَها (٢)، وأن النبِي انْتهى إِلَيها، [وأنهُ دنَا مِنْ ربِّ العزة، ورَب العِزة دنَا مِنْهُ قَابَ قوسيْنِ أوْ أدنى (٣)، وأن مَا غشىيَ السدرَةَ مِنْ الألوانِ كانَ مِنْ نُوْرِهِ ،] (٤) وأن الكَوْثَرَ الذي أُعْطِيَ مُحَمدٌ هُوَ مخلوق وَمَوْجودٌ [وَهُوَ نهرٌ مِنْ مَاءٍ تُرَابُهُ المسكُ، وَصِفَةِ الحوْضِ وَمَائِهِ، وأن مَنْ


(١) كلمة "باب" ليست في (ط) و (ك).
(٢) على هامش (ك) العبارة التالية: "وأن الله فوقها- نسخة" أي هذه العبارة زيادة من نسخة.
(٣) سيأتي في ح (٤٧٠ - ٤٧٢) عن ابن مسعود، وفي ح (٤٧٧) عن عائشة أنهما فسَّرا قوله تعالى: ﴿ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (٨) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (٩)﴾ بأنه رأى جبريل في صورته الحقيقية، وهو الصواب كما سيأتي الكلام عليه في ح (٤٧٨)، إن شاء الله.
والمصنِّف رحمه الله تعالى اعتمد في ترجمته هذه على ما ورد في حديث شريك بن أبي نَمر، واللفظ الذي اعتمد عليه مما أنكره العلماء على شريك في حديث الإسراء، وانظر ما سبق في ح (٤١٢)، وقد أشار المصنِّف رحمه الله تعالى إلى الاختلاف في تفسير هذه الآية في الباب (٣٩) ولم يرجِّح هناك شيئًا، وكأنَّه يرجِّح ما ذكره هنا، والله أعلم.
(٤) ما بين المعقوفتين من (ط) و (ك)، ولم يظهر في الرواية التي استنبط منها قوله في الترجمة: "وأن ما غشي السدرة من الألوان كان من نوره ".