للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكذلك في تجزئة الباب الواحد في مسلم إلى عدة أبواب وهكذا.

[المطلب الثاني: ترتيبهما لأحاديث وطرق صاحب الأصل]

من مميزات صحيح الإمام مسلم حسن ترتيبه لأحاديث أبواب كتابه، ولطرق الحديث الواحد عنده، وقد ذكر في المقدمة أنه يقسم الأخبار على ثلاثة أقسام، وثلاث طبقات من الناس، ويتوخى تقديم الأخبار التي هي أسلم من العيوب من غيرها وأنقى، وهي أخبار أهل الاستقامة في الحديث، والإتقان في النقل، فإذا تقصاها، أتبعها أخبارا يقع في أسانيدها من ليس موصوفا بالحفظ والإتقان كالصنف المتقدم، مع كونهم من أهل الستر والصدق وتعاطي العلم، وأما قوم متهمون عند أهل الحديث، ومن الغالب على حديثه المنكر أو الغلط، فلم يتشاغل بإخراج حديثهم (١)، فاختلف العلماء في مقصد الإمام مسلم من هذا التقسيم، والشرط الذي ذكره، في موضعين:

الأول: هل أخرج مسلم في الصحيح أحاديث القسمين الأولين، وعلى أي وجه أخرجها؟ أو إنما أخرج أحاديث القسم الأول، ومات قبل إخراج أحاديث القسم الثاني؟ (٢).


(١) انظر: صحيح مسلم (١/ ٤ - ٧).
(٢) انظر: مقدمة إكمال المعلم بفوائد مسلم (ص ١٢٣ - ١٢٦)، صيانة صحيح مسلم (٩٠ - ٩١)، النكت على كتاب ابن الصلاح (١/ ٤٣٣ - ٤٣٤)، بين الإمامين (ص ٢٠)، منهج الإمام مسلم في ترتيب كتابه الصحيح (ص ١٢ - ١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>