للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مُبْتَدَأ أَبْوَاب في الرَّدِّ علَى الجهمِيَّة (١)


(١) الجَهْميَّة: نسبة إلى الجهم بن صفوان السمرقندي الضال المبتدع، قتل سنة (١٢٨ هـ).
أخذ آراء الجعد بن درهم في نفي الصفات وتأويلها، والقول بخلق القرآن، وزاد عليها القول بالجبر، والإرجاء، ونفي رؤية الله ﷿ في الآخرة، وغيرها.
كل من تبعه في قوله وآرائه نسب إليه، فتوسع هذا المذهب أكثر أتباعه، فكانوا شرَّ الفتن التي ابتلى بها المسلون من لدن ظهوره إلى يومنا هذا، كثيرٌ من الفرق -كالمعتزلة والجبرية والرافضة وغيرها- تنتحل من آراء الجهمية شيئًا، فمقلٌّ منها ومكثر، وللأشاعرة شيءٌ من ذلك.
وعدَّ كثيرٌ من السلف الردَّ عليهم كشف عوارهم من أعظم الجهاد، فألف في الردِّ عليهم في مصنفات -مفردة أو ضمن كتابٍ آخر- أمثال الإمام أحمد، والبخاري، وعثمان بن سعيد الدارمي، وابن منده وغيرهم، ومن المتأخرين ابن قدامة المقدسي، وابن تيمية، وابن القيم وغيرهم رحم الله الجميع.
والمصنِّف رحمه الله تعالى بوَّب هنا أبوابا -حسبما ساعدته الروايات التي استخرجها على مسلم- في الردِّ على بعض آراءهم التي منها: إنكار أن الجنة والنار مخلوقتان، وإنكار حوض النبي ، وإنكار صفات الله ﷿ منها: الضحك، والنزول، والعلو، وإنكار عذاب القبر، والدجَّال، وإنكار رؤية الله ﷿ في الآخرة، وإنكار الشفاعة لنبينا محمد .
انظر: مقالات الإسلاميين، لأبي الحسن الأشعري، (ص ٣٣٨)، التنبيه والرد، للملطي، (ص ١١٠ - ١٥٤)، الأنساب للسمعاني (٣/ ٣٩٢)، فتح الباري لابن حجر (١١/ ٤٧٥)، تاريخ الجهمية والمعتزلة للشيخ جمال الدين القاسمي (ص: ٩) إلى آخر الكتاب، مقدمة الدكتور أحمد سعد حمدان لكتاب شرح اعتقاد أصول أهل السنة للالكائي (١/ ٢٨ وما بعده).