قال ابنُ القيِّم ﵀: "ومحسِّر برزخْ بين منى وبين مزدلفة، لا من هذه ولا من هذه". وإلى هذا ذهب المؤرخ الحجازيُّ المعاصر: عاتق بن غيث البلادي، حيث قال: "ووادي محسِّرٍ معلومٌ ومحدَّد، وقد جعله الله الحدّ الفاصلَ بين مِنَى والمزدلفة، ومحدودٌ تجد وراءَهُ بترةً ويسمَّونه عمودا وهُو نهاية مزدلفة، وبعده بقليل عمودٌ وهو بداية مِنَى، فهو إذن يقع بين منى ومزدلفة، فلا يجُوز أنْ تبيت فيه ليلةَ مزدلفة ولا تقيم فيه أيَّام منى، وهو مَجْرَى وادٍ صغيرٍ وليس واديًا كبيرًا، ليس فيه أكثر من ٢٠ مترًا، ودرب السَّيل صغيرٌ جدًّا فيه، وهو شِعْبٌ ويسمُّونه واديًا". فاللَّه أعلم. انظر: مشارق الأنوار (١/ ١١٧)، معجم البلدان (١/ ٤٤٩)، زاد المعاد (٢/ ٢٥٦)، = ⦗١٦٠⦘ = مجلة ميقات الحج - السنة الثالثة- العدد السادس-١٤١٧ هـ، ص ١٩٥، - لقاء مع المؤرخ الحجازي.